ينتظر المراقبون أن يقدم لعنصر، الذي خلف المقال محمد أوزين، على رأس وزارة الشباب والرياضة، استقالته من منصبه الحكومي، بعدما نجح في أن يكون رئيسا للجهة، وبالتالي ستحتم عليه المغادرة للتفرغ لمنصبه الجديد على رأس جهة فاسمكناس لمدة 6 سنوات، أي إلى غاية 2021. وأعلن لعنصر، عبر صفحته "الفايسبوكية"، أنه جرى "ميلاد جديد لجهة فاسمكناس" تحت رئاسة أمين عام حزب الحركة الشعبية، وقال "هنيئا لجميع سكان الجهة". ولم يقدم لعنصر أي توضيح بخصوص الأسئلة التي تلقاها، والمتعلقة بمصير منصبه بوزارة الشباب والرياضة. وكان لعنصر بدأ مساره في حكومة بنكيران كوزير للداخلية، ثم وزيرا للتعمير، وبعدها وزيرا للشباب والرياضة، قبل أن يفضل، خلال انتخابات 4 شتنبر، أن يخوض تجربة رئاسة جهة فاس بولمان، ويترك وزارة الشباب والرياضة. الملاحظ أن حقيبة الوزارة للشباب والرياضة تعد غريبة، وباتت توصف ب"اللعنة"، لأن جل الوزراء الذين تحملوا مسؤوليتها، لم يكملوا ولاياتهم على رأسها، والبداية من محمد الكحص (الاتحاد الاشتراكي(، ونوال المتوكل )التجمع الوطني للأحرار(، ومنصف بلخياط )التجمع الوطني للأحرار(، ومحمد أوزين )الحركة الشعبية(، ليأتي الدور على امحند لعنصر )الحركة الشعبية(. وحسب التوقعات الجديدة فإن التنافس حول خلافة العنصر في وزارة الشباب والرياضة ينحصر بين عضو المكتب السياسي، إدريس السنتيسي، الذي خرج خاوي الوفاض في محاولته استعادة كرسي عمدة سلا، خلال محطة الانتخابات 4 شتنبر، وحسن السكوري، مدير ديوان لعنصر، حين كان على رأس وزارة الداخلية في النسخة الأولى لحكومة عبد الإله بنكيران. وكان اسم السكوري راج بقوة خلال ترشيحات لخلافة أوزين، عقب فضيحة عشب أرضية المجمع الرياضي للأمير مولاي عبد الله بالرباط، خلال النسخة الحادية عشر من بطولة كأس العالم للأندية لكرة القدم. وكان آخر نشاط وزاري لمحند العنصر، على رأس وزارة الشباب والرياضة هو حفل افتتاح النسخة الأولى لأولمبياد الشباب والمستقبل، تحت شعار ''جميعا من أجل الحلم الأولمبي''، بمشاركة 750 شابة وشابا، تتراوح أعمارهم بين 15 و17 سنة، من مختلف مناطق المملكة، نظم في إطار تثمين المواهب الرياضية الوطنية، من طرف وزارة الشباب والرياضة واللجنة الوطنية الأولمبية المغربية، بين 10 و 13 شتنبر الجاري.