قال الإدريسي، في تصريح ل"المغربية"، إن مشاركته في هذه التظاهرة العالمية جاءت بدعوة من جمهورية الصين الشعبية، موضحا أن اختياره جاء على خلفية مشاركته المتميزة في الدورة الثانية للفنانين المشهورين العرب، التي احتضنتها الصين في بكين ومدينة نين كشيا في يوليوز 2011، وتمثيله المغرب في الدورة الخامسة من البينالي الدولي سنة 2012. وأوضح أنه يمثل المغرب للمرة الثانية في هذا البينالي، الذي يعد الأكبر في العالم، إذ يعرض 600 عمل فني من 80 دولة، ويستضيف 3 آلاف مشارك، منهم فنانون تشكيليون، ومحاضرون، ونقاد، وعارضون دوليون. وتشرف على المسابقة الرسمية للبينالي لجنة تحكيم دولية مكونة من فنانين عالميين ومحافظين ونقاد من الصين ومن باقي دول العالم، ويتبارى المتنافسون على 3 جوائز عالمية، هي جائزة أفضل عمل تشكيلي، وجائزة العمل التشكيلي الجيد، وجائزة العمل التشكيلي المتميز. ويتوافق شعار "ذاكرة وحلم" مع تجربة المنصوري في ملامسة حلم الإنسان في غد مشرق ودائم، إذ يجمع أغلب النقاد على أن قوة المشروع التشكيلي الجديد للمنصوري تقاس بالتقطيع "التشكيلي"، الذي يفرضه على الأشياء، وعلى الأفعال، ويقاس بكتلة الأحاسيس المعبر عنها، باعتماد هذا الاتصال المرتد بين اللوحة والناظر. كما يقاس بالتجديد الذي يمارسه في اكتشاف الطبيعة وقوتها، ومنحها السمك الذي يلائمها، مثلما يجعل الإنسان قادرا على النفاذ إلى هذا السمك. يتحدث الإدريسي، من خلال لوحاته، لغة تكاد تكون خاصة به، لا يأتي منها أول الأمر إلا بعض من زخمها، إلى أن يألف المتلقي مفرداته، وأبجديته، ويبدأ بفهم تراتبيه المشحونة بحركتها، فتأخذه معها. وينتقل المنصوري، في أعماله الجديدة، من حلم الإنسان إلى حلم الطبيعة، من حلم إنسان مبدع للصورة إلى ما يشبه قوة الوجود الخلاقة للصور والأشكال.