أبرز رئيس الشبكة، موسى بريزات، خلال ندوة صحفية، خصصت لعرض ملاحظاتها الأولية حول الانتخابات الجماعية والجهوية، أن عملية الاقتراع "سارت بشكل طبيعي واعتيادي وميسر في جميع المكاتب التي زارتها فرق الشبكة ومراقبوها"، مضيفا أن عملية التصويت داخل مكاتب الناخبين المسجلين كانت تتم "بانتظام وبسهولة ودون إعاقة أو تأثير على إرادة الناخبين خلال عملية الاقتراع". وأشار بريزات، في بيان تلاه في مستهل هذه الندوة، إلى أن عملية الاقتراع مرت بشكل جيد "باستثناء ثمانية مكاتب شهدت بعض التباطؤ وشكوى مقترعين بسبب عدم تمكنهم من الإدلاء بأصواتهم، ممارسة لهذا الحق الدستوري، بسبب عدم ظهور أسمائهم في سجلات الناخبين المعتمدة والموجودة في مكاتب الاقتراع". وأضاف أن هذه المسألة برزت بشكل واضح في ستة صناديق في منطقة تمارة والقنيطرة والرباطوالدارالبيضاء بمعدل صندوق في كل منطقة تمت زيارتها وصندوقين في تمارة حسب مشاهدات الفرق. وأكد رئيس الشبكة العربية للمؤسسات الوطنية لحقوق الإنسان أن "ما سجله المراقبون من خلل كان عبارة عن حالات محدودة جدا و/أو فردية وطبيعية تحدث في أي عملية انتخابية وطنية على هذا المستوى، وما كانت لتؤثر في النتيجة أو لتمس حسن سير هذه الانتخابات". كما أشار إلى أن التجهيزات (المعازل وتدقيق هوية المقترع، والنظام داخل القاعة، وحضور ممثلي التيارات والأحزاب المشاركة) كانت متوفرة حسب الأصول. وفي تفاعلهم مع أسئلة الصحافيين، أكد كل من رئيس الشبكة ومسؤولي وممثلي المؤسسات الوطنية لحقوق الإنسان بكل من تونسوالبحرينوفلسطينوقطر، على أن الانتخابات الجماعية والجهوية التي جرت بالمغرب مرت في جو من الشفافية والنزاهة، مسجلين أنهم لم يشاهدوا ما يخل بمصداقية العملية الانتخابية ونزاهتها. وأشاروا إلى أن الشبكة لم تقم بمراقبة شاملة، مضيفين أن المناطق التي زاروها تشكل عينات تعطي صورة موضوعية ومتوازنة لسير هذه الانتخابات. وسجلوا أن الإطار القانوني والنظام الانتخابي بالمغرب يعتبر نظاما "متقدما" على مستوى الدول العربية من حيث حرصه على إشراك الأحزاب السياسية في الإعداد وتعزيز المشاركة السياسية للنساء، من خلال تخصيص كوطا للنساء واعتماد اللائحة في الانتخابات. ومثل الشبكة العربية للمؤسسات الوطنية لحقوق الإنسان (التي تضم 14 مؤسسة) في مهمة مراقبة هذه الانتخابات خمس مؤسسات وطنية، وهي المركز الوطني لحقوق الإنسان (الأردن) الذي يترأس الشبكة حاليا برئاسة موسى بريزات، والهيئة العليا لحقوق الإنسان والحريات الأساسية (تونس)، والمؤسسة الوطنية لحقوق الإنسان (البحرين)، واللجنة الوطنية لحقوق الإنسان (قطر)، والهيئة المستقلة لحقوق الإنسان (فلسطين). وشكلت هذه الهيئات ثلاثة فرق في كل من الرباط، والدارالبيضاء ومناطق رئيسية في عمالة الرباط وهي بنسليمان وبوزنيقة وتمارة وسلا والقنيطرة إلى جانب مراكش. وستعمل الشبكة على إعداد تقرير مفصل يتضمن ملاحظاتها بشأن عملية مراقبة الانتخابات في المناطق التي زارها مراقبوها، وخاصة في مراكز الاقتراع التي ضمت أكثر من 180 مكتب اقتراع في مدينة الدارالبيضاء وعمالة الرباط، بالإضافة الى الملاحظة التي قام بها ممثل اللجنة الوطنية القطرية في مدينة مراكش، ستعمل على تسليمه إلى المجلس الوطني لحقوق الإنسان، عضو الشبكة والمؤسسة المستضيفة التي تولت تنسيق هذه المشاركة.