تتراوح أعمار الطلاب المغاربة المشاركين في هذه المسابقة التي نظمتها سفارة الولاياتالمتحدة بشراكة مع جمعية المغرب العلمي، وجمعية الرباط للفلك، وجمعية معلمي الفيزياء في المغرب، بين 15 و18 سنة، متحدرين من مدن الرباط وفاس وسلا وطنجة وتطوان. وقال السفير الأمريكي دوايت بوش، في كلمة بالمناسبة، إنه "أمر رائع أن نرى هذا العدد الكبير من الشباب ومنظمات المجتمع المدني المغربية، وهم يولون كل هذا الاهتمام بالمواضيع العلمية"، مضيفا أن العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات هي أجزاء مهمة لمستقبل هذا البلد. وأكد أنه لولا شراكة السفارة مع الجمعية العلمية للمغرب، وجمعية الرباط لعلم الفلك، وجمعية معلمي الفيزياء في المغرب، لما تمكنت هذه المبادرة التفاعلية، على الصعيد الوطني، من الخروج إلى حيز الوجود، معتبرا أن هذه التجربة مهمة جدا للشباب لأنها ستجعلهم يكتشفون أهمية العلوم والتكنولوجيا. من جهتها، أوضحت فاطمة الزهراء أبوكير، المسؤولة عن البرنامج، أن المشاركين المغاربة كانوا توجوا في مسابقة نظمت بالتعاون بين الجمعية العلمية المغربية على الخصوص، إذ أنجز المترشحون شريط فيديو قصير باللغة الإنجليزية، حول ظاهرة علمية من اختيارهم. وأضافت أبوكير أنه من ضمن مائة شريط فيديو من جميع أنحاء المغرب دخل غمار المنافسة، اختارت لجنة تحكيم من خبراء العلوم العشرين الأفضل، مع إجراء تصويت على شبكة الأنترنت لتعيين العشرة النهائيين، من بينهم خمسة فازوا بمنح دراسية لحضور مخيم الفضاء في هانتسفيل، بعد إجراء مقابلة مع لجنة السفارة الأمريكية. وأفادت أن الطلاب المغاربة تابعوا، خلال فترة إقامتهم في الولاياتالمتحدة، دورات تكوينية ودروسا للتعرف على مفاهيم علم الفلك، وخاصة دورات في تاريخ استكشاف الفضاء، والهندسة الفضائية، وبناء المكوكات الفضائية، وعمل التلسكوبات، ومبادئ القيادة، ومسؤوليات رواد الفضاء. وبعد عرض الطلاب الخمسة لتجربتهم في مخيم الفضاء، أكدوا على أهمية هذه التجربة ومدى مساهمتها في تكوينهم، وارتقائهم الاجتماعي والثقافي والعلمي، وعلى اختيارهم الأكاديمي وحياتهم المهنية في المستقبل. ويعتبر هذا المخيم جزءا من برنامج وضعته السفارة الأمريكية في المغرب، و”موروكو ساينس لاب إنيسياتيف”، ويهدف إلى ترويج العلوم لدى الشباب لشحذ اهتمامهم بالتخصصات والظواهر العلمية، من خلال لقاءات مع العلماء الدوليين وتنظيم ورشات تكوينية.