أكد فيرنانديث دياث، في تصريح للصحافة، عقب الاجتماع المختلط لوزراء الداخلية والدفاع في المملكتين المغربية والاسبانية أنه "بالنسبة لإسبانيا فإن المغرب يعد شريكا وحليفا وصديقا وجارا مفضلا "، مضيفا أن البلدين يمران "بإحدى أحسن الفترات في تاريخهما المشترك". وشدد الوزير الاسباني على أن "استقرار وأمن المغرب مسألة استراتيجية بالنسبة لإسبانيا وللمنطقة والاتحاد الأوروبي"، مشيرا إلى عزم بلاده المساهمة في تعزيز علاقات التعاون مع المغرب بهدف حماية المصالح المشتركة. وأشار إلى أن الاجتماع الذي انعقد اليوم بالرباط في "أجواء الصداقة والثقة" يعكس "المستوى الممتاز" للعلاقات الثنائية، بالنظر للمواضيع التي تمت مناقشتها، والتي تكتسي أهمية كبيرة بالنسبة للمغرب وإسبانيا وللمنطقة. وفي ما يتعلق بمحاربة الهجرة السرية، وشبكات الاتجار في البشر، أبرز فيرنانديث دياث أن المغرب وإسبانيا يعملان بشكل مشترك لمواجهة هذه الظاهرة بطريقة "مسؤولة ومتضامنة وفعالة"، مشيرا إلى أن التعاون "النموذجي" بين البلدين في هذا المجال قد مكن من تفادي مآسي إنسانية بغرب حوض المتوسط. وفي معرض تطرقه لمحاربة الإرهاب، أشاد وزير الداخلية الاسباني بالتعاون "الممتاز والاستثنائي" للمغرب في ما يتعلق بتفكيك العديد من الخلايا الإرهابية التي تنشط في مجال تجنيد وإرسال مقاتلين إرهابيين أجانب إلى بؤر التوتر. وبعد أن أشاد بالتعاون بين المصالح الأمنية بالبلدين وبصفة خاصة في مجال تبادل المعلومات، بفضل "الثقة" التي تميز العلاقات الثنائية، أشار فيرنانديث دياث إلى أن "محاربة هذه الظاهرة من قبل المغرب تبقى فعالة" . يذكر أن الوفد المغربي، الذي يضم وزير الداخلية، محمد حصاد، والوزير المنتدب لدى رئيس الحكومة المكلف بإدارة الدفاع الوطني، عبد اللطيف لوديي، والوزير المنتدب لدى وزير الداخلية، الشرقي اضريس، ونظيره الإسباني، الذي يضم بيدرو مورينيس، وزير الدفاع، وخورخي فيرنانديث دياث، وزير الداخلية، أعربا عن ارتياحهما لنوعية تعاونهما التقني والعملي في مجال الأمن والدفاع الوطني. وشكل هذا اللقاء، الذي يندرج في إطار دينامية اللقاءات الدورية بين مسؤولي البلدين، المكلفين بالدفاع الوطني والداخلية، والذي انعقد بحضور سفير جلالة الملك في مدريد، محمد فاضل بنيعيش، وسفير إسبانيا بالمغرب، ريكارد ديث هوشليتنر، مناسبة للتباحث والتشاور بشأن القضايا ذات الاهتمام المشترك، خاصة تدبير الهجرة ومكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة العابرة للقارات والوضع الأمني في حوض البحر الأبيض المتوسط ومنطقة الساحل.