يضم عدة مصالح منها المستعجلات الطبية ومصلحة طب العيون وطب الأذن والأنف والحنجرة ومصلحة تقويم البصر ومصلحة تقويم النطق ومصلحة الحركي النفساني ومصلحة الطب النفسي ومصلحة الاستشارات الخارجية المتخصصة ومصلحة الروماتيزم، ومصلحة الجلد ومصلحة تقويم الأعضاء، ومصلحة أمراض الكلي وتصفية الدم، المركب الجراحي لمصلحتي طب العيون، وطب الأنف والحنجرة والأذن، إضافة إلى مصلحة الأنكولوجيا. ورغم تعدد المصالح، فإن وضعه الحالي ينذر بالخطر الذي يتهدد بنايته المكونة من القباب التاريخية بسبب تجاهله من طرف المسؤولين الذين تعاقبوا على قطاع الصحة، إذ تعرضت بناياتة للتخريب والإهمال، ما أدى إلى احتلال الغرباء لبعض أماكنه، وعصف بهذه المعلمة التاريخية، التي يرجع تاريخ بنائها إلى العهد الاستعماري سنة 1918. وأوضح مصدر نقابي، ل"المغربية"، أن هذا المرفق الصحي ظل عبر الزمن وجهة لسكان مكناس ونواحيها، لكن الحالة الراهنة جعلت عملية التطبيب صعبة خاصة بالنسبة لمصلحة الطب النفسي، إذ يستحيل الحديث عن مستشفى مولاي إسماعيل المدني دون أن تتبادر إلى الذهن مصلحة الطب النفسي، التي أصبح العاملون بها يعانون عدة مشاكل وصعوبات. وحسب المصدر ذاته، جرى التفكير في إنشاء مصلحة جديدة، تستجيب نسبيا للمعايير المعمول بها، فبعدما كانت مصلحة الطب النفسي تشتغل بطاقة استيعابية تتجاوز 120 سريرا، مناصفة بين جناحي الرجال والنساء، وبموارد بشرية كافية من الممرضين والأطباء المختصين، لكن البناية الجديدة للمصلحة لم تستجب لحاجيات الطاقم الطبي والمرضى، وظلت المصلحة ذاتها تعاني نقصا حادا في عدد الأسرة، الذي تقلص إلى أقل من النصف (58 سريرا) ، وكذا أقل من نصف ما كانت تشتغل به من أطباء وممرضين، في وقت تزايد الطلب على خدمات المصلحة بفعل تكاثر الحالات التي تقبل على المصلحة للخضوع للعلاج، إذ انعكس النقص الملحوظ في الموارد البشرية سلبا على الأداء.