أفاد بلاغ للمديرية العامة للأمن الوطني أن الأبحاث والتحريات المكثفة التي باشرتها مصالح الأمن الوطني مباشرة بعد تسجيل هذا الحادث، أسفرت عن تشخيص هويات المشتبه بهم وإيقاف اثنين منهم، وهما من ذوي السوابق القضائية العديدة في مجال السرقات بالعنف والاتجار في المخدرات، كما جرت معاينة إصابة أحد الموقوفين في ساقه بسبب شظايا عيار ناري كان أطلقه الشرطي خلال التدخل الأمني. وحسب المعلومات الأولية للبحث، يضيف المصدر ذاته، فإن المشتبه بهم ارتكبوا عدة عمليات سرقة في الساعات الأولى من صباح اليوم نفسه، من بينها سرقتان بالعنف وسرقة سيارة تحت التهديد بالسلاح الأبيض، وهي العملية التي تدخل على إثرها الشرطي واستخدم سلاحه الوظيفي. وأشار البلاغ الى أنه جرى الاحتفاظ بالمشتبه بهما، الأول يبلغ من العمر 22 سنة والثاني 25 سنة، رهن الحراسة الطبية بالنسبة للشخص المصاب، وتحت الحراسة النظرية بالنسبة لشريكه، على خلفية البحث الذي يجري تحت إشراف النيابة العامة المختصة، بينما مازالت الأبحاث والتحريات متواصلة لإيقاف باقي المشتبه بهم في هذه الأفعال الإجرامية. ووفق المعطيات التي توفرت ل "المغربية"، فإن مصالح الأمن تمكنت من تحديد هوية الفتاة الثانية التي شاركت في عمليات السرقة، مشيرا إلى أنه جرى الانتقال إلى منزل عائلتها إلا أنه لم يجر العثور عليها. يشار إلى أن الشرطي استجاب لطلب نجدة صادر عن أحد المواطنين تعرض لسرقة سيارته بالعنف من طرف المشتبه بهم، الذين كانوا في حالة سكر متقدمة، وعندما تدخل الشرطي لإيقافهم أبدوا مقاومة عنيفة في مواجهته، وأشهروا في وجهه أسلحة بيضاء عبارة عن سيوف، ما اضطره إلى إطلاق ثلاث رصاصات تحذيرية في الهواء، بينما أصابت الرابعة واحدة من المعتدين، ما تسبب في وفاتها عند نقلها إلى المستشفى. ومباشرة بعد الحادث، فتحت مصالح الأمن بحثا في الموضوع، تحت إشراف النيابة العامة المختصة، جرى خلاله الاستماع إلى الضحية الذي تعرض لسرقة سيارته، ولعدد من الشهود الذين عاينوا واقعة السرقة بالعنف، بينما جرى إيداع جثة الهالكة مستودع الأموات، رهن التشريح الطبي.