تنظر الأحزاب السياسية المتنافسة، من الأغلبية الحكومية والمعارضة، لانتخابات الغرف المهنية كأرنب سباق، من شأنها أن ترسم معالم الخريطة السياسية لانتخابات مجالس الجماعات الترابية المقرر أن تجرى، بداية شهر شتنبر المقبل. وفي غمرة التدافع، اختار حزب الاستقلال وحزب الأصالة والمعاصرة تحدي خصومه بتشجيع تمثيلية النساء ودعم مشاركتهن في الحياة السياسية، إذ خصص حزب "الميزان" بإقليم ورزازات لائحة الانتخابات المهنية بغرفة الصناعة التقليدية، للفئة الفنية والإنتاجية للنساء فقط، مخصصا لهن المقاعد الثلاثة المتنافس عليها، ويتعلق الأمر بكل من صفية مينوطراس، وكيلة اللائحة ومستشارة جماعية ببلدية تازناخت، وفتيحة معن الله، من حي تابونت بورزازات، ورقية ألواح، رئيسة "تعاونية أدرك للزرابي" في تازناخت، كما خصص "البام" لائحة مراكش للنساء. ويطالب "الميزان" و"الجرار" الأحزاب بالاهتمام بدور النساء عبر ترشيحهن وليس بالخطاب فقط. بالمقابل، يركز حزب العدالة والتنمية على انتخابات مجالس الجماعات الترابية، ولا يعير لانتخابات الغرف المهنية كثير اهتمام، إذ علمت "المغربية" أن قيادة الحزب منشغلة، في الوقت الحالي، بمنح التزكيات الانتخابية، وتركز على الظفر بجهة سوس، حسب إفادات قياديين من "المصباح"، ومن المتوقع أن يرشح أحمد أدراق وكيلا للائحة الحزب بمدينة أكادير، في حين، سيترأس سعد الدين العثماني، القيادي البارز في العدالة والتنمية ورئيس المجلس الوطني للحزب، اللائحة الإقليمية للانتخابات الجهوية لجهة سوس.