جاء ذلك، بعد معلومات توصلت بها العناصر الأمنية من طرف "مقدم". وقادت التحريات الأمنية إلى إيقاف شخصين كانا يعملان مع المتهم الرئيسي في مشروعه السري، بالإضافة الى سائق "تريبورتور" دأب على نقل الأتربة إلى المطرح العمومي بضواحي مراكش. وحسب مصادر مطلعة، فإن عناصر الشرطة التقنية العلمية التابعة للشرطة القضائية، انتقلت إلى المنزل المذكور، لاستكمال البحث الأمني في هذه العملية، التي تحوم حولها شكوك، بعد اكتشاف النفق، الذي شرع الموقوف في حفره من أجل الوصول إلى ضريح يوسف بن تاشفين، لاستخراج "كنز" أثري بداخله. وأضافت المصادر نفسها أن العناصر الأمنية حجزت مجموعة من وسائل الحفر التقليدية، وآلة أوتوماتيكية تستعمل في التنقيب عن المعادن في باطن الأرض، وتبين من خلال المعاينة وجود حفرة داخل المنزل المذكور بعمق ثلاثة أمتار. واقتيد صاحب المنزل إلى مقر الدائرة الأمنية الرابعة لتعميق البحث معه، تحت إشراف النيابة العامة، قبل إحالته على المصلحة الولائية للشرطة القضائية بولاية أمن مراكش لاستكمال التحقيقات. وكان المتهم الرئيسي حاول وضع حد لحياته بشرب "الماء القاطع"، بعد اكتشاف أمره، إلا أن محاولته باءت بالفشل، بعد إخضاعه للعلاجات الضرورية بقسم المستعجلات بمستشفى ابن طفيل. وسبق لعناصر الفرقة السياحية التابعة لولاية أمن مراكش أن أوقفت شخصين يتحدران من منطقة أيت إيمور، اقتحما ضريح موسى الزحاف، بحي باب الخميس بالمدينة العتيقة، بتهمة محاولة استخراج "كنز" اعتقدا أنه مدفون رفقة الولي صاحب الضريح.