سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الداخلية تشرع في بلورة الورش الملكي الاجتماعي الكبير حصاد يناقش مع الولاة والعمال الأوراش الكبرى بحضور مسؤولين حكوميين وأمنيين
التأكيد على مواصلة المجهودات المبذولة والتنسيق لمواجهة التهديدات الإرهابية
جاء ذلك من خلال لقاء عقده وزير الداخلية، محمد حصاد، والوزير المنتدب لدى وزير الداخلية الشرقي الضريس، أول أمس السبت، بوزارة الداخلية بالرباط، مع ولاة الجهات وعمال عمالات وأقاليم وعمالات مقاطعات المملكة. خصص اللقاء للأوراش الكبرى بالمغرب، ومواضيع أخرى ذات طابع اجتماعي، كما تطرق إلى موضوع الاستحقاقات الانتخابية المقبلة، والوضعية الأمنية بالبلاد، وفق ما جاء في بلاغ لوزارة الداخلية. وحسب المصدر نفسه، فإن اللقاء، الذي انعقد في غمرة تخليد الشعب المغربي لعيد العرش المجيد، وعلى إثر مراسيم حفل الولاء الذي ترأسه العاهل الكريم، حضره كل من وزير العدل والحريات، والمدير العام للدراسات والمستندات، والمدير العام للأمن الوطني ولمراقبة التراب الوطني، والجنرال دو ديفيزيون، القائد الثاني ممثل قائد الدرك الملكي، والجنرال دو ديفيزيون مفتش الوقاية المدنية، والجنرال دو بريكاد مفتش القوات المساعدة المنطقة الشمالية، والجنرال دو بريكاد مفتش القوات المساعدة المنطقة الجنوبية، ومسؤولين بالإدارة المركزية لوزارة الداخلية. وأضاف المصدر نفسه أن اللقاء تطرق إلى الاستحقاقات الانتخابية المقبلة، على ضوء التعليمات السامية لجلالة الملك محمد السادس، خلال المجلس الوزاري المنعقد بتاريخ 14 أكتوبر 2014، التي شكلت الإطار العام الذي أسس للتحضير لها. وتحدث البلاغ عن إبراز مختلف المراحل التي قطعها الاستعداد لهذه الاستحقاقات، بالتأكيد على حرص وزارة الداخلية، بتنسيق مع وزارة العدل والحريات، في إطار اللجنة المركزية المكلفة بتتبع الانتخابات، على اتخاذ كل التدابير الكفيلة بالوفاء بجميع الالتزامات، سواء ما يتعلق بإعداد النصوص القانونية المؤطرة لهذه الاستحقاقات، أو اتخاذ التدابير التنظيمية المرتبطة بها، أو التحضيرات اللوجيستيكية والمادية المتعلقة بضمان التمويل اللازم لمختلف مراحلها، بالاعتماد على المقاربة التشاركية مع مختلف الهيئات السياسية والنقابية والمهنية. كما جرى التطرق إلى العمل من أجل تحسين وتطوير العملية الانتخابية، بهدف تكريس مصداقيتها وسلامتها ودعوة الإدارة الترابية إلى التزام الحياد، تأكيدا للخيار الديمقراطي، الذي اعتمدته البلاد. في هذا الشأن، يضيف المصدر نفسه، جرى التشديد على الصرامة في اتخاذ الإجراءات اللازمة من طرف القضاء في حق من يثبت تورطه من المسؤولين في الإخلال بنزاهة الاستحقاقات، مع تفعيل الحزم نفسه في مواجهة مدعيي الوشايات الكاذبة والاتهامات المجانية للسلطات المحلية، بهدف التأثير على حيادها وحسن إشرافها على سلامة العملية الانتخابية. وأشار البلاغ إلى أن اللقاء شكل فرصة سانحة لاستحضار التوجيهات السامية لصاحب الجلالة الملك في خطاب العرش، التي تشكل أساسا مرجعيا للتدابير والخطوات التي ستعتمدها وزارة الداخلية، بتنسيق مع مختلف القطاعات الحكومية المعنية لإنجاح الأوراش الكبرى بالبلاد. في هذا الصدد، جرى استعراض بعض القضايا الراهنة ذات الصلة بصلاحيات وزارة الداخلية، وعلى رأسها مسألة التنمية الترابية والاجتماعية في المجال القروي، على ضوء التوجيهات الملكية السامية في خطاب العرش، والدراسة الميدانية الشاملة، التي أنجزت لتحديد الخصاص الذي تعرفه البنيات التحتية والخدمات الاجتماعية بالعالم القروي، والوسائل الكفيلة بمعالجتها، في إطار الشراكة مع مختلف القطاعات الحكومية والجماعات الترابية والمبادرة الوطنية للتنمية البشرية، في أفق توفير الاعتمادات المالية لتمويل المشاريع وبرمجتها من أجل تحسين ظروف عيش المواطنين بالعالم القروي. كما كان هذا اللقاء مناسبة لتدارس مواضيع أخرى ذات طابع اجتماعي، بالتطرق إلى وضعية الباعة المتجولين، من خلال استعراض الخطوط العريضة لبرنامج إعادة التأهيل المرتقب انطلاقه قريبا عبر مختلف عمالات وأقاليم المملكة، الذي سيدمج اعتبارا للمساطر الخاصة للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية ضمن برنامجها الأفقي. بخصوص الوضعية الأمنية، ركز اللقاء على مواصلة المجهودات المبذولة والتنسيق بين السلطات المحلية ومختلف الأجهزة الأمنية لمواجهة التهديدات الإرهابية، ومكافحة الجريمة، لضمان أمن وسلامة المواطنين وحماية ممتلكاتهم، وكذا إبراز النتائج المحققة في هذا الإطار، والتأكيد على ضرورة مواصلة الجهود، بالرفع من درجات اليقظة وتطوير أداء السلطات الإدارية والأجهزة الأمنية.