أكد قيادون في حزب الاستقلال أن الراحل توفي بمنزله بالرباط، وشيعت جنازته أمس الأحد من مسجد السنة إلى مقبرة الشهداء بالرباط. وكتب عنه عمر عباسي، الكاتب العام لمنظمة الشبيبة الاستقلالية على "فايسبوك " "كان مناضلا قويا في الدفاع عن الديمقراطية والحرية والكرامة والمساواة بين جميع المغاربة، كما كان مثقفا ومفكرا استثنائيا، وجسد بامتياز مقولة الزعيم علال الفاسي (الفكر واجهة نضالية)، وظل قائدا من قادتنا الكبار". وأضاف عباسي "قوة العربي المساري أنه كان معتزا بانتمائه للحزب، وفي الوقت ذاته كان منفتحا على جميع الأطياف السياسية. كما تتجلى قوته في قراره عدم الخضوع لديناصورات الإعلام المغربي، والرحيل عن وزارة الاتصال. وعلينا أن نتعلم من الراحل قدرته على ممارسة السياسة بالمبادئ والأخلاق العالية". من جهته، كتب عبد الله البقالي، مدير جريدة "العلم"، والأمين العام للنقابة الوطنية للصحافة المغربية، على صفحته الخاصة بموقع التواصل الاجتماعي "فايسبوك"، "المغرب يفقد أحد رجالاته العظام والكبار، رجل طبع التاريخ الحديث للمغرب بخصاله ووطنيته واستقامته، الفقيد الكبير محمد العربي المساري رحمه الله". وأضاف "جريدتنا عرفت بأسماء كثيرة، منها عبد الكريم غلاب وعبد الجبار السحيمي، والأكيد أن المساري من هذه الأسماء الشامخة. كان صحافيا محترفا في زمن لم تعرف فيه الاحترافية، وكانت مقالاته حكيمة ومؤثرة في الحياة السياسية. يكفي الراحل فخرا أن خبر وفاته شكل صدمة مؤلمة لكل أطياف الشعب". اقترن اسم العربي المساري بجريدة العلم، التي عمل فيها صحافيا، ثم رئيسا للتحرير، فمديرا، كما كان متخصصا في ملف الصحراء المغربية، وفي العلاقات المغربية الإسبانية، فضلا عن مؤلفاته السياسية والإعلامية المتعددة التي جعلته يتولى رئاسة اتحاد كتاب المغرب لثلاث ولايات. كما ترأس النقابة الوطنية للصحافة المغربية، وعمل سفيرا للمغرب بالبرازيل.