دق "فورساتين"، في بيان له، ناقوس الخطر حول تمادي جبهة البوليساريو في انتهاك حقوق الأطفال، و"إمعانها في استغلالهم عبر البيع والإشراك القصري في مسيرات ومناورات عسكرية داخل مخيمات المحتجزين"، مشددا على أحقية الطفل الصحراوي في تنشئة كريمة ببيئة سليمة، تراعي حقوقه الكونية في التربية والنماء والتعلم، وعدم استغلاله وتسخيره في الخدمة العسكرية المحرمة دوليا والمجرمة بكل القوانين الكونية. ويأسف "فورساتين" لاستغلال الأطفال الصحراويين بمخيمات تندوف فوق التراب الجزائري من قبل جبهة البوليساريو، "التي تعتمد على الأطفال الصغار في الترويج لأجندتها الانفصالية، وخدمة أغراض دعائية لإثارة تعاطف وشفقة المنظمات الأجنبية غير ذات الخبرة والدراية بواقع النزاع المفتعل حول الصحراء"، كاشفا أنه وقف على حالات كثيرة لاستغلال واستخدام أطفال المخيمات في مهمات ومناورات عسكرية، فضلا عن ثبوت تورط البوليساريو في تدريب أطفال قصرين على استعمال السلاح، وتربيتهم على التحريض والعنف وثقافة الكره، من خلال شحنهم عاطفيا ضمن أجندة مدروسة، تستهدف ضرب المغرب ووحدته، وقطع الصلة بين العائلات الصحراوية المتفرقة بين المخيمات والمغرب. وورد في البلاغ "رغم ما أثبته المغرب من حرص على لم شمل الصحراويين، وسعيه لفتح الباب على مصراعيه لعودة الآلاف من الصحراويين إلى أرض الوطن، وتسهيله لتنقل أضعاف ذلك عبر ومن وإلى داخل المملكة المغربية والأقاليم الجنوبية، إلا أن البوليساريو مازالت ضحية أفكار بائدة تجاوزها العصر، لم تنتج سوى الأحقاد والويلات والحروب التي لم تقدم نفعا". وأشار البيان إلى أن ممارسات البوليساريو ولدت "ظروفا مأساوية لمئات الأطفال الصحراويين، يتشبعون من خلالها بأفكار رجعية، سوداوية وعنصرية، تنتزع إحساس الطفولة وبراءتها منهم، لتحل محله الأفكار الهدامة والملغومة" ودعا "فورساتين" الصحراويين إلى المبادرة بقطع الطريق أمام "البوليساريو، التي تحاول غسل أدمغة الأطفال، وصرفهم عن التحصيل المعرفي، وإجهاض حقوقهم الكونية من لعب وصحة وتوفير بيئة سليمة، وتوجيههم للتعاطي مع الأسلحة والعتاد العسكري الخطير، استعدادا لتصويبه صوب صدور وأجساد ذويهم وأقاربهم". كما ناشد المنظمات الحقوقية والإنسانية التثبت من واقع الطفولة داخل المخيمات، والوقوف على حقيقة استغلالها من طرف قيادة البوليساريو، والاتجار بها عبر برامج الجولات الصيفية وما يصاحبها من بيع الأطفال الصحراويين للعائلات الأجنبية، فضلا عن الاستغلال الشنيع للأطفال في المسيرات والوقفات السياسية المنظمة لدعم أطروحة البوليساريو، ليكون حظ من تبقى منهم بالمخيمات المشاركة الإجبارية في المناورات والاستعراضات العسكرية. كما يطالب المنتدى الأممالمتحدة ومنظمة غوث اللاجئين بضرورة اعتماد برنامج خاص بالأطفال بالمخيمات، يستفيدون من خلاله في العطل الصيفية من زيارات إلى المغرب، لما يوفره من مراكز ومخيمات صيفية مجهزة، وتحسيسهم بالثقة في المستقبل، عبر الاطلاع على أحوال أقرانهم ممن يعيشون بالمغرب، بما يخدم سياسة الأممالمتحدة في البحث عن حل سياسي عادل ومتوافق عليه، وتمكينهم من الوسائل والإمكانيات الكفيلة بتطوير وصقل مهاراتهم، بعيدا عن الاستغلال والاتجار بطفولتهم من قبل البوليساريو بمباركة جزائرية.