ندد رئيس المنتدى الكناري الصحراوي ميكيل أورتيز أسين، الكولونيل السابق في المخابرات العسكرية والذي كان يشتغل بالصحراء قبل الاستقلال، باستغلال الأطفال الصحراويين المحتجزين في مخيمات تندوف مع الإعلان عن مخيمات السلام الصيفية التي تنظمها جبهة البوليساريو مع داعميها عبر العالم. وأوضح الكولونيل المتقاعد أن إسبانيا تستقبل أكثر من أربعة طفل صحراوي من مخميات الاحتجاز، وذلك قصد التخفيف من قساوة العيش في المخيمات، غير أن هذا العمل الإنساني تستغله البوليساريو ومن يدور في فلكها ويتم تحريفه قصد استغلاله في قضايا سياسية هي أكبر بكثير من نمو الأطفال مما يعتبر اغتصابا لطفولتهم. وأشار ميكيل إلى أن الطريقة التي تتعامل بها إسبانيا مع هذا الموضوع وكأنها تريد أن تكفر عن ذنوبها تجاه الصحراويين، في حين ان جبهة البوليساريو تقدم هؤلاء الأطفال للمسوؤيلن الإسبان ورؤسات الجماعات المحلية على أنهم أطفال مهمشون ومحتاجون للعلاجات والدواء، وبالجملة تقدمهم في هيئة متسولين. ومن أبشع أنواع الاستغلال الذي تمارسه قيادة البوليساريو هو إجبار هؤلاء الأطفال على المشاركة في جميع أنواع الأنشطة الانفصالية التي يتم تنظيمها بإسبانيا من قبل المرتزقة وداعميهم، رغم أن القانون الدولي يمنع استغلال الأطفال في الصراعات السياسية والمسلحة. وقال الخبير الإسباني بأن هذا الاستغلال البشع يذكر بأيام الاتحاد السوفياتي والثورة البلشفية حيث كان يتم إجبار الأطفال على القيام بأنشطة تفوق قدرتهم وطاقتهم لا الجسمية ولا الذهنية، وما زالت المنظمة المنحدرة من الإرث الشيوعي تتعامل بنفس الطريقة ومن بينها البوليساريو. فمع حلول موعد الصيف واشتداد الحرارة، تطفو على السطح قضية استغلال البوليساريو لأطفال مخيمات احتجاز الصحراويين بتندوف وترحيلهم نحو دول أميركا اللاتينية ودول أخرى لتدريبهم على حمل السلاح وشحنهم بإيديولوجيات مناهضة للمغرب. وتستغل البوليساريو عنوان العطلة الصيفية لتقوم بالتهجير القسري لأطفال المخيمات وذلك بمباركة من الأمن الجزائري. وحسب تقارير موثوقة فإنه يتم تهجير الأطفال على دفعات وينتهي بهم المطاف سواء بإعارتهم لدول أميركا اللاتينية مثل كوبا لتدريبهم على حمل السلاح وشحنهم بإيديولوجية مناهضة للوطن الأم، او ببيع بعضهم لعائلات أوروبية من أجل تبنيهم وغسل أدمغتهم من اجل فصلهم عن جذورهم ودينهم وثقافتهم. وتهدف قيادة البوليساريو من وراء ذلك إلى جني الأموال الطائلة من جهة ومن جهة أخرى قطع الصلة بين الأجيال الصاعدة وبين وطنهم الأم المغرب فأخشى ما تخشاه البوليساريو هو رحلة العودة إلى المغرب. وحسب معطيات من داخل المخيمات فإن بعض العائلات وقفت ضد بيع أبنائها للأوروبيين خلال الصيف الماضي، لكن أغلبية العائلات تلتزم الصمت خوفا من بط ش قيادة الانفصاليين. وقضية الاستغلال البشع للأطفال ليست جديدة، ولكنها مرتبطة بنشوء هذه الحركة، التي لم تترك مجموعة منحرفة إلا وتحالفت معها، من قطاع الطرق وتجار المخدرات والاتجار في البشر وصولا إلى التحالف مع التنظيمات الإرهابية.