مكن البحث مع الأظناء، الذين اعتقلوا يوم السبت الماضي، أثناء محاولتهم مغادرة المملكة في اتجاه الدانمارك مستعملين جوازات سفر باكستانية مزورة، من رصد شبكة دولية للتهجير، تنشط بالعديد من الدول. وكشف بلاغ لوزارة الداخلية أن المشتبه بهم، الذين ادعوا أنهم تلقوا تهديدات بالقتل من طرف حركة طالبان، توجهوا إلى مدينة دبي الإماراتية انطلاقا من باكستان، حيث حصلوا على جوازات سفر باكستانية مزورة من طرف وسطاء باكستانيين حاملين للجنسية البريطانية ومقيمين بالمملكة المتحدة، مشيرا إلى أنهم استعملوها خلال سفرهم لموريتانيا قبل ولوجهم التراب الوطني المغربي عبر النقطة الحدودية "بئر كندوز" جنوب المغرب. وذكر المصدر نفسه أن المشتبه بهم سيحالون على العدالة فور انتهاء البحث، الذي يجري تحت إشراف النيابة العامة المختصة. وأوضح البلاغ ذاته أن عملية الايقاف تندرج في إطار الإجراءات الاحترازية التي تنهجها المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، لدرء كل خطر في خضم ما يعرفه العالم من تهديدات إرهابية. وكانت تحريات المكتب المركزي للأبحاث القضائية أظهرت إصرار تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام (داعش) على البحث عن موطئ قدم في المغرب. وكشفت أبحاث الذراع القضائي ل "الديستي" أن "داعش" يحاول تحقيق مشروعه التخريبي، عبر خلق خلايا نائمة تتكون أساسا من مقاتلين مغاربة خضعوا لمختلف التدريبات العسكرية في معاقل تنظيم (الدولة الإسلامية)، تمهيدا لتنفيذ عمليات إرهابية خطيرة بالمملكة، وفق ما أكده بلاغ لوزارة الداخلية، صدر عقب تفكيك خلية جديدة تابعة للتنظيم، إثر إلقاء القبض على 9 من عناصرها، من بينهم معتقل سابق بمقتضى قانون مكافحة الإرهاب. وذكر المصدر نفسه أن المتهمين ضمن الخلية، التي تدخل في إطار الشبكة الإرهابية التي جرى تفكيكها سنة 2008، والتي كانت على صلة بتنظيم "القاعدة في بلاد الرافدين بالعراق"، كانوا ينشطون بسيدي مومن بالدارالبيضاء، وواد زم، وبوجنيبة، والفقيه بنصالح، وأولاد سعيد الواد ناحية قصبة تادلة.