قال ريدور خليل المتحدث باسم وحدات حماية الشعب إن الحي الذي تعرض لهجوم مقاتلي الدولة الاسلامية عاد تحت سيطرة القوات الكردية. وأضاف أن ثلاثة من مقاتلي التنظيم المتشدد قتلوا بينما فجر آخر نفسه بحزام ناسف كان يرتديه. وكان مقاتلو تنظيم الدولة الإسلامية اقتحموا بلدة تل أبيض السورية على الحدود التركية، أمس الثلاثاء، وسيطروا على أحد أحيائها من قوات وحدات حماية الشعب الكردية لكنهم تكبدوا خسائر في مدينة الحسكة الشمالية الشرقية. ونفذ التنظيم هجمات متزامنة على قوات الحكومة السورية والقوات الكردية خلال الأسبوع المنصرم في الحرب الأهلية السورية المتعددة الأطراف بعد أن خسر أرضا لصالح القوات التي يقودها الأكراد قرب عاصمة دولة الخلافة التي أعلن قيامها. وتقدمت قوات وحدات حماية الشعب الكردية المدعومة بضربات جوية تقودها الولاياتالمتحدة في عمق محافظة الرقة معقل التنظيم واستولت على مواقع رئيسية من المتشددين منها تل أبيض. وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إنه دارت اشتباكات عنيفة حول البلدة التي تعتبر معبرا حدوديا في وقت سابق أمس الثلاثاء وإن مقاتلي التنظيم سيطروا على منطقة مشهور فوقاني التي تقع في الجزء الشرقي من تل أبيض. وقال المتحدث باسم وحدات حماية الشعب ريدور خليل إن الاشتبكات مستمرة مع المتشددين الذين اقتحموا قرية على مشارف البلدة. وقال لرويترز "جرت محاصرتهم .. سيكون هذا انتحارا جماعيا لهم". وقال المرصد الذي يوجد مقره في بريطانيا إن التنظيم نشر عشرات المقاتلين في عدة قرى. على صعيد آخر، قال متحدث باسم الأممالمتحدة أمس الثلاثاء إن وسيط الأممالمتحدةلسوريا، ستافان دي ميستورا، سيحيط الأمين العام بان كي مون الأسبوع المقبل علما بنتائج محادثاته مع الأطراف المتحاربة في سوريا والقوى العالمية بشأن كيفية إنهاء الحرب التي مضى عليها أربعة أعوام. وقال بان في بيان بمناسبة ذكري مرور ثلاثة أعوام على خارطة طريق السلام في سوريا التي تسمى بيان جنيف "سوريا على حافة التفكك وهو ما يخلق مخاطر جديدة فيما يعتبر بالفعل أشد مناطق العالم افتقارا إلى الاستقرار." وأضاف البيان قوله "بعد مرور ثلاثة أعوام على تعبير الأطراف نفسها وكل من لهم تأثير عليهم عن تأييدهم لخطة لإنهاء تلك المعاناة حان الوقت للخروج من هذا الجنون." وكان دي ميستورا قضى الشهرين الماضيين في إجراء مشاورات مع الأطراف المتحاربة والقوى العالمية والإقليمية. وقال المتحدث باسم الأممالمتحدة فرحان حق إن دي ميستورا سيحيط الأمين العام علما الأسبوع القادم بنتائج مساعيه بعد عودة بان من زيارة للنرويج يوم الخميس. ومن المقرر في الوقت الحالي أن يقدم دي ميستورا تقريرا عن جهوده إلى مجلس الأمن الدولي في أواخر يوليوز. ويشهد مجلس الأمن المؤلف من 15 عضوا انقساما شديدا بشأن كيفية انهاء الحرب في سوريا. وكان المجلس فشل العام الماضي في إحالة ملف الصراع في سوريا إلى المحكمة الجنائية الدولية بسبب جرائم الحرب والجرائم في حق الإنسانية. واستخدمت روسيا حليفة سوريا ومعها الصين حق النقض ضد هذا الإجراء وثلاثة قرارات أخرى تهدد حكومة الرئيس بشار الأسد بفرض عقوبات.