سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
تراجع العجز التجاري بنسبة 6.2 في المائة وأوروبا أول شريك للمغرب مكتب الصرف يكشف بنيات المبادلات التجارية مع الخارج خلال سنة 2014
تحسن معدل تغطية الواردات بالصادرات بحوالي 3.5 نقطة
حسب تقرير مؤقت، أصدره مكتب الصرف نهاية الأسبوع الماضي، حول التجارة الخارجية لسنة 2014، فإن تراجع العجز جاء نتيجة انخفاض عجز ميزان المواد الطاقية بمبلغ 6.9 ملايير درهم ومواد التجهيز بمبلغ 5 ملايير درهم، وكذلك مواد الاستهلاك. ويمثل العجز التجاري 20.7 في المائة من الناتج الداخلي الإجمالي، وسجلت المبادلات التجارية مع الخارج، خلال السنة الماضية، ارتفاعا بحوالي 586.1 مليار درهم، مقابل 569.1 مليار درهم سنة 2013، ما يمثل نموا بنسبة 3 في المائة أو ما يفوق 17 مليار درهم. ويرجع نمو المبادلات الخارجية، حسب التقرير، إلى نمو الصادرات (أزيد من 14.6 مليار درهم)، مع ارتفاع طفيف في الواردات، مضيفا أن معدل تغطية الواردات بالصادرات عرف تحسنا بحوالي 3.5 نقطة، ليناهز 51.8 في المائة، مقابل 48.3 في المائة خلال 2013. وسجلت الصادرات ارتفاعا بنسبة 7.9 في المائة، وحافظت نسبيا على البنية نفسها بين 2002 و2014، متشكلة أساسا من المواد الاستهلاكية الجاهزة، ونصف المصنعة، والمواد الغذائية في المراتب الأولى، والمواد الخام تراجعت من المرتبة الرابعة إلى الخامسة لصالح مواد التجهيز الجاهزة، وسجلت الواردات ارتفاعا طفيفا بنسبة 0.6 في المائة، أو ما يعادل 2.4 مليار درهم. وعن البنية الجغرافية للمبادلات الخارجية، أوضح التقرير أن أوروبا حافظت على رتبتها كشريك أول للمغرب خلال 2014 على غرار السنوات الماضية، إذ تركزت المبادلات التجارية للمغرب معها في 63.5 في المائة من مجموع المبادلات، ومازالت اسبانيا وفرنسا تحتفظان بمكانتهما كشريكين أساسيين للمغرب بحصص 16.3 و15.8 في المائة، على التوالي ، مشيرا إلى أن الواردات من أوروبا سجلت 61.3 في المائة من مجموع الواردات، فيما سجلت الصادرات نحوها 67.6 في المائة. واحتلت آسيا المرتبة الثانية بحوالي 18 في المائة مسجلة 21.2 في المائة عند الاستيراد، و11.7 في المائة عند التصدير، تلتها أمريكا وإفريقيا بنسبة 10.9 و6.4 في المائة على التوالي. وأوضح التقرير أن حصة أوروبا فقدت 7.8 نقطة منذ 2004، فيما ربحت آسيا وأمريكا، على التوالي، 3.3 و1.6 نقطة، وخلال الفترة نفسها ربحت افريقيا 2.3 نقطة. وأبرز مكتب الصرف أن العجز التجاري تحسن لصالح أوروبا بنسبة 6.4 في المائة خلال 2014، مسجلا انخفاضا بقيمة 101.6 مليار درهم، مقابل ناقص 108.6 مليار درهم سنة 2013، ما يمثل عجزا بحوالي 54.6 في المائة من إجمالي العجز، متبوعا بالعجز لصالح أسيا (31.4 في المائة) و13.3 لصالح أمريكا. وبخصوص تغطية الصادرات للواردات مع أوروبا، أفاد التقرير أنها حققت 57 في المائة، و28.6 في المائة مع آسيا، و44.3 في المائة بالنسبة لأمريكا. وأوضح التقرير أن حجم التبادل التجاري بين المغرب وتركيا شهد ارتفاعا خلال 2014 مقارنة مع 2013، وأن تركيا تحتل المرتبة الثامنة في لائحة شركاء المغرب التجاريين، ويصدر لها المغرب حوالي 2.3 في المائة من إجمالي صادراته، ويستورد منها 3.7 في المائة من مجموع وارداته. وأفاد التقرير أن صادرات المغرب إلى تركيا بلغت نحو 4.58 مليار درهم (476 مليون دولار) خلال 2014، وبلغت وارداته من تركيا نحو 14.09 مليار درهم (1.46 مليار دولار)، مبرزا أن واردات المغرب من تركيا العام الماضي ارتفعت بنسبة 16.8 في المائة، مقارنة مع عام 2013، وشهدت صادرات المغرب إلى تركيا ارتفاعًا بنسبة 18.7في المائة سنة 2014، مقارنة مع 2013. وسجل التقرير أن المبادلات في إطار اتفاقيات التبادل الحر عرفت ارتفاعا على مستوى الواردات، باستثناء المبادلات التي جرت مع ابلدان اتفاقية التبادل الحر مع الاتحاد الأوروبي، التي عرفت انخفاضا بنسة 26.2 في المائة، مبرزا أن هذا التحسن ناتج عن نمو الصادرات نحو الاتحاد الأوروبي بحوالي 9.2 مليار درهم، وبفضل نمو الواردات من تركيا بحوالي 2.8 مليار درهم، وبريطانيا بمبلغ 1.6 مليار درهم.