قالت مصادر "المغربية" إن عمليات البحث استعانت، صباح أمس الاثنين، بعدد من الغطاسين، حول خمسة مفقودين في حادث في غرق حوالي 15 طفلا، صباح أول أمس الأحد، بشاطئ غير محروس محاذ لواد الشراط بعمالة الصخيراتتمارة، إذ جرى إنقاذ 4 حالات حية، فيما لقي 6 أطفال مصرعهم، وظل الباقي في عداد المفقودين. وأضافت المصادر ذاتها أن عائلات الضحايا اتصلت، فور توصلها بخبر غرق أبنائها، من طرف أحد المستفيدين من رحلة نظمتها جمعية للتكواندو من بن سليمان، بالوقاية المدينة والدرك الملكي بالصخيرات التي انتقلت إلى المكان لإطلاق عمليات البحث والإنقاذ. وأوضحت المصادر نفسها أن مصالح الوقاية المدنية اعتمدت في تدخلاتها خلال عمليات البحث والإنقاذ على عدد من التجهيزات، من بينها ثلاثة زوارق مطاطية ومروحيتان ودراجة جيت سكي، مشيرة إلى وقوع انهيارات وإغماءات وسط أمهات وعائلات الضحايا، التي كانت تتابع عمليات التدخل والبحث، وإلى محاولة إحدى الأمهات الانتحار، قبل إسعافها من طرف عناصر الوقاية المدنية. وتعود وقائع الحادث إلى رحلة نظمتها جمعية للتكواندو، في إطار احتفالها بفوز طفلة بإحدى المسابقات، تقول المصادر نفسها، موضحة أن الأطفال نقلوا من مدينة بن سليمان في سيارة "ترانزيت" إلى شاطئ تابع لعمالة الصخيرات، وتوجهت فئة منهم إلى معانقة الأمواج، التي جرتهم إلى وسط البحر، طلب أطفال كانوا بعيدين عن المياه الإنقاذ، وتمكن سائق السيارة من استخراج 4 أطفال، غير أن الأمواج القوية غالبته، وأصبح بدوره ضمن لائحة الضحايا. وقالت المصادر إن الدرك الملكي بالصخيرات فتح تحقيقا مع رئيس الجمعية الرياضية المنظمة للرحلة، خاصة بعد تداول روايات حول عدم حصولها على رخصة تنظيمية. وأوضح محمد الداودي، الكاتب العام للجامعة الوطنية للتيكوندو، أن بين الأطفال المفقودين توجد الطفلة فدوى بطلة المغرب فئة الشابات في رياضة التيكواندو، وأن الجمعية، التي نظمت رحلة استجمام للأطفال، تعد من بين الجمعيات النشيطة في المجال الرياضي بمدينة بنسليمان. من جهتها، أفادت السلطات المحلية أن الجمعية نظمت رحلة إلى شاطئ غير محروس بمحاذاة وادي الشراط، لفائدة أطفال تتراوح أعمارهم بين 12 و17 سنة.