طالب الاتحاد الجهات المسؤولة بفتح النقاش مع الجمعيات العاملة في المجال، وتنفيذ مبادرات لإسعاف الجمعيات والأسر المتكفلة بالأشخاص في وضعية إعاقة. ويفيد الاتحاد أن الجمعيات تعاني عجزا في تدبير المراكز الخاصة بالتكفل بالأطفال والأشخاص المصابين بإعاقة ذهنية، في ظل ارتفاع عدد المستفيدين من الخدمات المختلفة للجمعيات، مع وجود 347 ألف معاق بالمغرب، ضمنهم 1544 حاملا للإعاقة الذهنية في المراكز المتوفرة. وذكر الاتحاد الوطني للجمعيات العاملة في مجال الإعاقة الذهنية بوضعية الجمعيات والمراكز والأقسام المدمجة ومصالح الاستقبال، التي قال إنها أصبحت عاجزة عن تقديم خدماتها، داعيا إلى تمكين أسر الأطفال المعاقين والمراكز العاملة في المجال من إمكانات تساعدها على تحسين جودة حياة المصابين بإعاقات ذهنية وتخفيف العبء الثقيل عن أسرهم. ويندرج ضمن المطالب تمكين الجمعيات من الدعم المادي الكافي للاستجابة لحاجيات ومتطلبات الفئة المصابة بإعاقة ذهنية، وتوفير هيئة خاصة بدراسة الإعاقة وتوفير حاجيات هذه الفئة في مجالات متنوعة، وعلى رأسها التعليم والصحة والتكوين. يشار إلى أنه سبق للاتحاد تنظيم وقفة أمام البرلمان في دجنبر الماضي، شاركت فيها أسر وعائلات وأصدقاء وجيران الأطفال المصابين بإعاقة ذهنية، في محاولة لتذكير الجهات المسؤولة ومكونات المجتمع بمعاناة هذه الفئة وحاجتها إلى تحسين وضعيتها والاستجابة لمطالبها، وعلى رأسها توفير التغطية الصحية والاجتماعية الدائمة لجميع الأشخاص في وضعية إعاقة ذهنية، مع مطالبة الحكومة بتوفير وسائل تمكن من احترام بنود اتفاقية الأممالمتحدة المتعلقة بحقوق الأشخاص المعاقين، وكذا بروتوكولها الاختياري، والالتزام بجدول زمني للتنفيذ.