ينضاف شارع الأمير مولاي عبد الله، الممتد إلى طريق آسفي مرورا بحي الازدهار، إلى شارع الحسن الثاني، حيث تراجعت نسبة الأشجار بجنباته إلى 31 في المائة، بعد اقتلاع أزيد من 1571 شجرة زيتون وأشجار الكواتشو المعروفة بتزويدها للمدينة بالأكسجين وأنواع أخرى مختلفة، فضلا عن عدم وجود أرصفة مشجرة وعلامات مرور الراجلين، ما أدى إلى ارتفاع نسبة التلوث، بحسب عدد من المهتمين بالبيئة، خصوصا أن هذا الشارع يتصل مباشرة بالحي الصناعي للمدينة وبالمزبلة الكبرى للمدينة. ويعاني حي العزوزية اقتلاعا واسعا للأشجار، والإجهاز على حدائق بأكملها، فأصبح عاريا بعد إتلاف أزيد من 6700 شجرة زيتون وأزيد من 15251 شجرة متنوعة، بالإضافة إلى غياب أرصفة مشجرة وممرات الراجلين. كما عرف شارع عبد الكريم الخطابي اقتلاع كل أشجاره التي كانت تحافظ على التوازن البيئي لكل المنطقة، دون تعويضها، واقتلعت من شارع محمد الخامس حوالي 60 شجرة وثلاث حدائق صغيرة. وحمل عدد من المهتمين بالبيئة المجلس الجماعي لمدينة مراكش وكل المسؤولين وهيئات المجتمع المدني المسؤولية في تراجع المساحات الخضراء بالمدينة، وتراجع عمليات التشجير، واقتلاع الأشجار من الأرصفة ومن التجزئات وعدم تعويضها، ما تسبب في ارتفاع نسبة التلوث بالمدينة. وحسب دراسة أنجزتها هيئة أوروبية متخصصة في البيئة، فإن عدد الأشجار بالمدينة تراجع بنسبة 81 في المائة، بسبب توسيع الشوارع، والإجهاز العشوائي على حدائق بأكملها وتحويلها إلى بقع سكنية. وذكرت الدراسة أن "الخروقات البيئية" تسببت في نقص نسبة الأكسجين بنسبة 59 في المائة، وارتفاع لتلوث بنسبة 63 في المائة، ما سيؤثر بشكل سلبي على السياحة. وتطرقت الدراسة إلى اقتلاع حدائق، كما هو الشأن بالنسبة لعرصة البيلك بساحة جامع الفنا، وأكدت أن الحديقة المحاذية لمسجد الكتبية التاريخي فقدت عشرين شجرة بينما أصبحت الحديقة الصغيرة المقابلة للقنصلية الفرنسية والمحاذية لعرصة البيلك عبارة عن تراب ينثر الغبار، بعد فقدانها لكل أشجارها واخضرارها.