قال زيدا، في تصريح للصحافة عقب هذا اللقاء، إن بوركينافاسو والمغرب يقيمان علاقات ممتازة على الصعيد الدبلوماسي، ويعكفان، منذ بضع سنوات، على تطوير تعاونهما الثنائي في مجال المبادلات التجارية. وأكد أن البلدين يعملان على استكشاف الوسائل الكفيلة بالرفع من مستوى التعاون جنوب-جنوب، مضيفا أن لقاءه مع عبو شكل مناسبة لبحث فرص الاستثمار والأعمال في البلدين. وأكد الوزير الأول البوركينابي أن البلدين يزخران بإمكانيات هائلة، مسجلا أن العديد من المقاولات المغربية تمارس نشاطها في بوركينافاسو، لاسيما في قطاعات البنوك والمواصلات السلكية واللاسلكية والصناعة. وقال "الفرص متوفرة، والمسؤولون في البلدين تحذوهم إرادة قوية في تعزيز العلاقات الثنائية أكثر في مختلف الميادين". من جهته، قال عبو إنه جدد للوزير الأول البوركينابي دعم المغرب الكامل لإنجاح المرحلة الانتقالية التي يجتازها هذا البلد الغرب إفريقي، مذكرا بأن مباحثاتهما تناولت قضايا سياسية واقتصادية ذات الاهتمام المشترك بين البلدين، اللذين يحذوهما عزم أكيد على تقوية علاقات تعاونهما في هذه المجالات. وأشار الوزير، في هذا السياق، إلى أن زيارته لواغادوغو على رأس بعثة هامة تتكون من مائة من رجال الأعمال، يشاركون في الدورة الثانية للقاءات المهنية المباشرة (بي تو بي إن إفريكا)، التي ينظمها المركز المغربي لإنعاش الصادرات (مغرب-تصدير) والبنك الشعبي، تهدف إلى توسيع حقل التعاون وتقوية الشراكة بين البلدين في مختلف الميادين في إطار مربح للطرفين. وأبرز عبو، بالمناسبة، الاهتمام الخاص الذي يوليه المغرب، تحت القيادة النيرة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، للتعاون جنوب-جنوب بشكل عام، ومع بوركينافاسو بشكل خاص. وخلال هذا اللقاء كان محمد عبو مرفوقا بسفير المغرب في بوركينافاسو فرحات بوعزة، ومنظمي النسخة الثانية لهذه التظاهرة الاقتصادية.