علمت "المغربية"، من مصدر مطلع، أنه بناء على شكاية تقدم بها مقاول في البناء، مفادها أنه تعرف على شخص بأحد المقاهي، عرضه للنصب بشراء أرض من أجل إعادة بنائها، وأن المتهم رفقة شخص آخر أوهماه بأنهما يتوفران على بقعة أرضية خارج المدار الحضري ويعرفان صاحبها الذي ينوي بيعها. وكشف المصدر ذاته أن الضحية انتقل رفقتهما إلى المكان المحدد وعاين البقعة الأرضية، ليبادر المعني بالأمر الثاني إلى طلب عربون مقابل بيعه الأرض، فسلمه الضحية مبلغ 80 ألف درهم، وعند مطالبتهما بالإدلاء بالوثائق، تظاهر الشخص الذي أوهمه ببيع الأرض أنه مريض وأنه سيوكل ابنه الذي أدلى بوثائق مكتوبة بخط اليد غير مصححة الإمضاء، فارتاب الضحية من الوثائق، وقدم شكاية في الموضوع. وركزت التحريات الأمنية لعناصر فرقة الشرطة القضائية على الاستفسار عن مالك البقعة الأرضية، الذي التحق بعد تحديد هويته بمقر الأمن، وأدلى بوثائق حقيقية بينت أن البقعة الأرضية في ملكيته، ليتبين أن المتهمين يشكلان عصابة متخصصة في النصب والاحتيال. وبتنسيق مع الضحية، تمكنت عناصر الفرقة من إلقاء القبض على المتهم الأول رفقة ابن الشخص الذي أوهم الضحية بأن البقعة الأرضية في ملكيته، كما تبين أن ابن المتهم الذي مازال في حالة فرار، يشكل موضوع مذكرة بحث على الصعيد الوطني من أجل إصدار شيك دون رصيد. وأشار مصدر "المغربية" إلى أنه حجزت لدى الموقوفين أوراق محررة بخط اليد، عبارة عن توكيلات وإشهادات بينهما حول القطعة الأرضية، وبالبحث معهما اعترفا بأنهما تسلما رفقة الشخص الثالث مبلغ 80 ألف درهم كعربون، ما زالت بحوزة الأخير الذي تبين أنه في حالة فرار والأبحاث جارية في حقه لإيقافه.