ما إن صعد الفنان الأمازيغي مصطفى أومكيل المنصة، حتى تعالت الأصوات المرحبة بصوت الأطلس، الذي شكرهم على حبهم له دون أن ينسى تذكيرهم بأن المغرب واحد ولا داعي للعصبية. احتجاج الجمهور دفع أومكيل إلى التغني بأغان تتحدث عن الهوية والتآخي والحب والتعددية الثقافية، وكلها كانت تتخللها قضية الصحراء المغربية. وقال أومكيل ل"المغربية" إن سبب حب الجمهور له لا يعود إلى وصفة سحرية، وأن لكل فنان جمهور معين يحبه ويفضله. من جهة أخرى، كشف مصدر أمني أن حوالي 5 آلاف متفرج حضروا إلى الساحة الفنية لمتابعة فقرات السهرة الغنائية، قادمين من فاس ومكناس والرشيدية وأكادير وزاكورة وورزازات وتنجداد، متوقعا أن يرتفع العدد في السهرة الفنية ليوم الجمعة (أمس) إلى الضعف بحضور الفنانة تشنويت. كما تجاوب الجمهور مع مجموعة الفنان الأمازيغي فاهيم، التي تأسست سنة 1995، الذي صرح بدوره أنه يحب الجمهور المتعطش للفن الأمازيغي، وغنى عن مشاكل المجتمع والقضايا الآنية. وشهدت السهرة الفنية فقرات من إيقاعات متنوعة من أحيدوس والشعبي والراب والغناء الأمازيغي. وصرح يوسف بوري، عضو إدارة المهرجان واللجنة المنظمة، ل"المغربية"، أن السلطات والجهات المعنية أعطت اللجنة المنظمة أهمية كبرى، بعدما تبين لها أنها أصبحت محترفة راكمت التجربة على مدى ثلاث سنوات، وتوقع أن يحقق المهرجان نجاحا كبيرا خلال اليومين الأخيرين، بتنظيم ندوات علمية وثقافية وتظاهرات فنية وأمسيات شعرية. وحول طلب الجمهور الفنان أومكيل، أجاب أن سكان الجنوب والأطلس يكنون حبا كبيرا لهذا النجم الأمازيغي، الذي سطع خلال هذه الدورة في سماء منصة سهرة مكونة.