سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
قمة آسيا إفريقيا تشيد بالجهود الدؤوبة لصاحب الجلالة رئيس لجنة القدس لنصرة القضية الفلسطينية تبنت عددا من المقترحات التي تقدم بها المغرب في إعلان باندونغ
أبرزت الوثيقة المخصصة لفلسطين، والمدرجة في البيان الختامي للقمة، الجهود المبذولة من قبل جلالة الملك محمد السادس رئيس لجنة القدس، على كافة المستويات، خاصة في المحافل الدولية من أجل الحفاظ على الهوية الثقافية للمدينة المقدسة، باعتبارها رمزا للسلام والتعايش الثقافي. كما أبرزت الوثيقة العمل الدبلوماسي الذي يقوده جلالة الملك في مختلف المحافل الدولية لحمل المجتمع الدولي على الاضطلاع بكامل مسؤولياته حيال القضية الفلسطينية. من جهة أخرى، تضمن "إعلان باندونغ"، الذي صادقت عليه القمة في ختام أشغالها، أول أمس الخميس، بجاكرتا، عددا من المقترحات الملموسة التي تقدم بها المغرب خلال أشغال هذه القمة. وشملت هذه المقترحات، بالخصوص، التأكيد على أهمية التعاون جنوب جنوب، كركيزة من ركائز تكريس مبدأ التضامن وتحقيق التنمية، بما يساهم في إرساء نموذج جديد للعلاقات الدولية تقوم على شراكات رابح- رابح. كما تبنت القمة فقرة اقترحها المغرب تنص على احترام السيادة الوطنية للدول ووحدة أراضيها والعمل على تسوية النزاعات الإقليمية بطريقة سلمية، مشددة على إدانة الإرهاب بجميع أشكاله وتعزيز التعاون الدولي والإقليمي في مجال مكافحة الإرهاب. وأعربت قمة آسيا افريقيا عن ارتياحها لانعقاد أشغال المؤتمر 22 للدول الأعضاء في اتفاقية الأممالمتحدة حول التغيرات المناخية بمراكش. وأبرز "إعلان باندونغ" الدور المحوري للأمم المتحدة في الحفاظ على السلام والحاجة إلى تعزيز قدرات المنظمات الإقليمية في مجال حفظ السلام. وشارك المغرب في أشغال في أشغال قمة آسيا إفريقيا، التي انعقدت بالعاصمة الاندونيسية، تخليدا للذكرى الستينية لمؤتمر باندونغ، تحت شعار "تطوير التعاون بين بلدان الجنوب لتعزيز الازدهار والسلام في العالم" بوفد ترأسه وزير الشؤون الخارجية، صلاح الدين مزوار. وتعد قمة آسيا إفريقيا، بحسب وثيقة للمنظمين، فرصة لتبادل الخبرات والتفكير حول سبل تعزيز وثيق التعاون بين إفريقيا وآسيا في المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية، سعيا إلى بناء مستقبل أفضل، وفقا لروح إعلان باندونغ الهادف إلى إقامة شراكة استراتيجية آسيوية إفريقية تشمل تطوير القطاعات الاقتصادية والاستثمارية ورفع التحديات المشتركة في إطار تعاون جنوب جنوب. يذكر أن مؤتمر آسيا-إفريقيا، الذي انعقد في باندونغ، ما بين 18 و24 أبريل 1955، بمشاركة 28 دولة آسيوية وإفريقية، صادق على بيان ختامي أكد على ضرورة احترام السيادة الوطنية للدول ووحدة أراضيها وتعزيز التعاون الاقتصادي والثقافي بين البلدان الإفريقية والأسيوية.