تحتفي الدورة 15، من مهرجان ربيع الموسيقى الكلاسيكية، حسب بلاغ للمنظمين بالمدرسة الألمانية للموسيقى الكلاسيكية، من خلال تسليط الضوء على أعمال ثلاثة من عباقرتها ويتعلق الأمر ببيتهوفن وشومان وبراهمس. وتهدف الدورة 15 من "ربيع الإليزي"، الذي تنظمه "جمعية الصويرة موكادور"، إلى الاحتفاء بالموسيقى الكلاسيكية، من خلال تقديم روائع المعزوفات، التي أبدعها رواد الفن من المؤلفين الموسيقيين العالميين، ورد الاعتبار لهذا النوع من الموسيقى للتأكيد على الحب المشترك بين معظم الموسيقيين لأفضل القطع الموسيقية عبر التاريخ. وأكد المنظمون، أن المهرجان يحاول تقريب الموسيقى الكلاسيكية من عشاقها، خصوصا الألمانية التي تعد من أبرز المدارس الموسيقية في العالم. وفي هذا السياق، أبرزت المديرة الفنية للمهرجان، دينا بنسعيد، أن "بيتهوفن وشومان وبراهمس اضطلعوا بدور مهم جدا في تاريخ الموسيقى الكلاسيكية، حيث أسهموا في إحداث ثورة كبيرة في عالم الموسيقى"، مضيفة أن "موسيقى بيتهوفن تجعلنا نغادر القواعد الصارمة للعصر الكلاسيكي لموزار وهايدن لننغمس في موسيقى طافحة بالمشاعر، كما هو عليه الحال لدى شوبان". وأكدت بنسعيد أن "هؤلاء الفنانين الألمان الكبار الذين بصموا القرن 19 يشكلون نقطة تحول غير مسبوقة، لذلك يحظون بمكانة مهمة للغاية، مضيفة أن هذه التظاهرة تتضمن برنامجا متنوعا وتشتمل على بعض المفاجآت السارة". وأشارت إلى أن "مهرجان ربيع الموسيقى الكلاسيكية بالصويرة لن يكتفي بعرض أروع الأعمال الفنية لبيتهوفن وشومان وبراهمز، بل سيفسح المجال للجمهور للاستمتاع بأوبرا توسكا لبوتشيني وغيرشوين، إضافة إلى موسيقى التانغو الأرجنتينية في السهرة الختامية للمهرجان". ورغبة من المنظمين في إحياء موسيقى الأمس، اختاروا فنانين شبابا من الجيل الحالي لإحياء اثنتي عشرة سهرة يتضمنها برنامج المهرجان، وهو ما يعد فرصة مثالية للمواهب الشابة المتعطشة للمعرفة لإبراز مواهبها. وقالت المديرة الفنية للمهرجان إن "إعطاء المواهب الشابة فرصة الصعود للمنصة وعرض إبداعاتها هو أمر مؤكد، بالرغم من أننا سنواجه بعض المقاومة"، موضحة أنه "في ما يتعلق بعالم الموسيقى الكلاسيكية على المنصات الموسيقية الدولية، فإنه لا يفسح المجال كثيرا للمواهب الموسيقية الشابة". وبالإضافة إلى فسح المهرجان المجال للمواهب الشابة، فإنه يرفع منذ 15 سنة تحدي إخراج الموسيقى الكلاسيكية من قاعات الحفلات وتقريبها من الجمهور أكثر. ويبدو أن هذا الرهان حقق نجاحا بالنظر إلى الإقبال الكبير الذي يشهده المهرجان، سواء من قبل العارفين أو المتتبعين العاديين الذين يكتشفون أو يعيدون، على مر السنين، اكتشاف هذه الموسيقى العالمية. ومن المتوقع أن تجتذب المقطوعات الموسيقية المقرر عزفها في المهرجان، الذي تدور فعالياته في جو ربيعي، عددا كبيرا من عشاق الموسيقى الكلاسيكية من المغاربة والأوروبيين، الذين جاؤوا للاستمتاع بأشهر الأعمال الكلاسيكية.