قال مستشار رئاسي لرويترز "أصدر الرئيس قرارا اليوم بتعيين خالد بحاح نائبا له". وبحاح شخصية محبوبة عبر طيف من الفصائل المتناحرة في اليمن وقد ينظر إليه على انه الشخص الذي يستطيع تهدئة التوتر وإقناع الأطراف المتحاربة بالجلوس إلى طاولة التفاوض. وقال مساعد هادي لرويترز "تعيين بحاح قد يساعد في إيجاد حل سياسي في إطار الجهود الرامية لاستئناف عملية الحوار التي ترعاها الأممالمتحدة". ولا يلوح في الأفق أي مؤشر على أن الحرب ستتوقف قريبا. وتعمل السعودية في إطار التحالف العربي من أجل عودة الشرعية إلى اليمن منذ أكثر من أسبوعين، أملا في وقف تقدم مقاتلي الحوثي نحو مدينة عدن الساحلية الجنوبية. وقال الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون أمس الأحد إنه يشعر بالقلق من القتال ودعا إلى إجراء محادثات سلام. وقال بان للصحافيين في العاصمة القطرية الدوحة "بالنسبة لليمن فأنني اعترضت بشدة على محاولة الحوثيين السيطرة على البلاد بالقوة. هذا غير مقبول، لكنني أشعر أيضا بقلق عميق من التصعيد العسكري". وأضاف "يجب عدم السماح للأزمة الداخلية في اليمن بأن تتحول إلى صراع إقليمي طويل. نحتاج على وجه عاجل إلى وقف التصعيد والعودة إلى المفاوضات السلمية". ورفضت السعودية، أمس الأحد، دعوات إيران إلى وقف الضربات الجوية على اليمن في حين قال مصدر طبي إن الهجمات التي تقودها السعودية أصابت معسكرا للجيش في مدينة تعز مما أسفر عن مقتل ثمانية مدنيين. وأشار المصدر الطبي إلى أن الغارات الجوية على تعز استهدفت موقعا يسيطر عليه جنود موالون للرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح الذي تحالف مع الحوثيين ضد فصائل محلية في الجنوب. وكانت احتجاجات حاشدة أجبرت الرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح على التخلي عن السلطة في عام 2012 لكن الموالين له في الجيش ما زالوا في أماكنهم ويقاتلون الآن إلى جانب الحوثيين. وأثارت الحملة العسكرية المخاوف من تحول الصراع إلى حرب بالوكالة بين السعودية وإيران وأن تساهم بشكل أكبر في زعزعة استقرار منطقة الشرق الأوسط. وقال وزير الخارجية السعودي سعود الفيصل خلال مؤتمر صحفي مع نظيره الفرنسي لوران فابيوس في الرياض "كيف يمكن لإيران أن تدعونا لوقف القتال في اليمن... نحن أتينا إلى اليمن لمساعدة السلطة الشرعية فإيران ليست مسؤولة عن اليمن". وتخشى السعودية وحلفاؤها العرب من أن إيران تسعى لأن يكون لها نفوذ أكبر في المنطقة من خلال دعم جماعات شيعية مسلحة ضدا على شرعية الانتخابات. وتدعي طهران أنها لا تقدم أي دعم عسكري للحوثيين ونفت أمس الأحد ما ذكره مسلحون في عدن بأنهم أسروا ضابطين إيرانيين كانا يقدمان المشورة للحوثيين. ونقلت وكالة أنباء الجمهورية الإسلامية الإيرانية عن نائب وزير الخارجية حسين أمير عبد اللهيان قوله "إيران ليست لها أي قوة عسكرية في اليمن". وقال مسؤول محلي إن من يشتبه أنهم متشددون من تنظيم القاعدة قتلوا عقيدا بالجيش في محافظة شبوة بوسط البلاد أمس الأحد.