في لقاء جهوي لمنتخبي الحزب بالجهة، الجمعة الماضي، نبه العماري منتخبي الحزب بالدارالبيضاء، والمحمدية، ومديونة، والنواصر، والجديدة، وسيدي بنور، وسطات، وبرشيد، وبنسليمان، وكل المنتمين إلى الحزب من "السقوط في سلوكات السب والشتم والقذف للرد على الهجومات المتتالية لحزب العدالة والتنمية"، الذي يقود التحالف الحكومي. وقال "عليكم ألا تنجروا وراء تلك السلوكات، ولو كانت قيادة الحزب ورموزه مستهدفة بها، لأن حزب الأصالة والمعاصرة يعمل بوعي سياسي، وحس وطني كبير، من أجل المساهمة في ترسيخ الأمن والأمان، الذي ينعم به الشعب المغربي، خلافا لبعض البلدان العربية التي فقدت الأمن وأصبحت ضحية لتجار السلاح". ودعا العماري منتخبي الجهة إلى الانتقال من البناء التنظيمي إلى التواصل الجماهيري، موضحا أن "البام" نجح في بناء هياكله التنظيمية بنسبة 90 في المائة، في أفق استكمال هيكلة المنتدى الوطني لهيئة محامي الحزب، واستكمال هيكلة المكتب الوطني للشبيبة وأضاف، في اللقاء الجهوي الذي حضره أكثر من 500 منتخب، بالمجالس الجماعية والإقليمية والجهوية وبغرفتي البرلمان لأقاليم وعمالات الدارالبيضاء، أن "المكتب السياسي قرر إطلاق دينامية التواصل الجماهيري، ولقاءات القرب مع المواطنين في جميع جهات وأقاليم المملكة"، مبرزا أن عشرات اللقاءات التواصلية ستنظم في غضون الأسابيع والأشهر المقبلة. وبخصوص مواقف الحزب، الذي يوجد في المعارضة، أعلن العماري أن "البام يترفع عن سلوكات السب والشتم والقذف، التي يمارسها حزب العدالة والتنمية"، وأنه "لا يعارض من أجل البلد، من أجل مصلحة الوطن وخدمة المواطنين"، مبرهنا على ذلك بتصويت نوابه بالإجماع بجانب الأغلبية الحكومية على قانون الغرف المهنية، لأن "في ذلك مصلحة عامة"، يقول العماري، الذي استغرب سلوك "بعض الزعامات السياسية بخلق خصومات وعداوات مجانية، لا تصب في خانة المصلحة العامة". وقال "من المحال خدمة الوطن والمواطنين، من خلال الاشتغال بعداوة وخصومة الآخرين، ولأن سلوك العداوة السياسية والمساهمة في خدمة المصلحة العامة أمران لا يجتمعان". وأضاف أن "الأداء السياسي لحزب الأصالة والمعاصرة يترفع عن سلوكات العداء المجاني، المؤدي إلى نتائج تتعارض وخدمة الصالح العام"، مطالبا منتخبي الحزب بتقديم نموذج به في العمل السياسي النبيل، وبتقديم "نموذج يصب في خدمة المصلحة العليا للبلد، بعيدا عن الشبهة وإثارة القلاقل". كما حثهم على التمسك بالمعاني والقيم، التي تخلد ذكرى الإنسان ولو بعد موته، وعدم الانشغال والانجرار وراء الخصومات الاستفزازية لبعض الفرقاء السياسيين. وعن صندوق دعم الأرامل، قال إن "البام" يطالب بإنصاف الأرامل، وإنصاف جميع الشرائح الاجتماعية في وضعية هشة، والاستجابة لحقوق جميع المحتاجين في أوضاع اجتماعية صعبة، عبر تمكينهم من مشاريع مدرة للدخل، تغنيهم عن السؤال وتقيهم مد اليد، خلافا "لمنهجية المتاجرة الانتخابية في بؤس الأرامل وأبنائهن".