سيتوج "الوسيط" هذا المشروع بتنظيم جلسة مساءلة لمنجزات بشأن التزاماتها ذات الصلة بسياسات قطاعية محددة، في شكل "برلمان شبابي مواز"، عبر تنظيم "المنتدى السياسي". وذكر بلاغ هذا "المنتدى السياسي"، بلقاء تفاعلي بين الشباب ومجموعة من الفاعلين الأكاديميين والسياسيين وبعض الفعاليات المدنية حول موضوع الشباب والمشاركة السياسية. ويندرج هذا المنتدى في سياق عمل المشروع على المساهمة في تعزيز تأثير الشباب في وضع البرامج والسياسات العمومية بالمغرب. وحسب بلاغ للجمعية، فإن مشروع "شباب من أجل الديمقراطية" يعتبر "تجربة رائدة" بمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، مضيفا أن هذه المبادرة تعد الأولى من نوعها التي ستعطي الكلمة للشباب لمساءلة الحكومة في إطار برلمان شبابي مواز، بعد تعزيز قدراته على مدى سنتين. وأضاف البلاغ أن "الوسيط" سعى، منذ انطلاق المشروع في مارس 2013، إلى المساهمة في تعزيز قدرات الشباب في مجال تتبع ومراقبة السياسات العمومية، من خلال تنظيم أنشطة ذات صلة بتعزيز القدرات والتكوين، ونظم، في إطار المشروع، جامعتين تكوينيتين لفائدة حوالي 200 شاب وشابة من مختلف مناطق المغرب، ساهم في تأطير أشغالهما أساتذة جامعيون وخبراء ومتخصصون، حول مواضيع الديمقراطية وحقوق الإنسان ومؤسسات الحكامة. كما نظم "الوسيط" دورتين تكوينيتين في إطار "أشغال اللجن"، بمشاركة 60 شابا وشابة من مجموع الشباب الفاعل في المشروع، ركزتا على تعزيز مكتسبات الشباب وتأطيرها عمليا في ما يتعلق بتعهدات الحكومة، ومنجزها المرحلي وآليات المساءلة البرلمانية. كما تحدث البلاغ عن تنظيم لقاءات جهوية تواصلية تهدف إلى المساهمة في نقل تجربة المشروع إلى الفاعلين المحليين بالجهة الشرقية وجهة العيون بوجدور، موضحا أن مختلف هذه الأنشطة تعتبر "ركيزة أساسية، تعكس ما راكمه الشباب من رصيد معرفي مهم، سيمكنهم من المرور إلى المرحلة النهائية في المشروع".