افتتحت الفنانة كريمة الصقلي، إلى جانب المجموعة الفنية الطنجاوية، "عود الرمل"، الخميس الماضي، هذه التظاهرة الفنية بالقاعة المغطاة الزياتن. وحرصت أسمهان المغرب أن تنشر خبر مشاركتها في هذا العرس الفني على صفحتها على موقع التواصل الاجتماعي "فايسبوك"، إيمانا منها بأن الفنان يحمل رسالة نبيلة، خصوصا أنها تؤدي اللون الغنائي الجميل الذي يتابعه عشاقه بشغف. وبعد النجاح الكبير الذي حققته في مشاركاتها الوطنية والعربية والعالمية، قدمت الصقلي أمام الجمهور باقة من أجمل الأغاني الطربية التي تمزج بين الاحترافية التي تطبعها اللمسات الأصيلة، مترجمة إبداعاتها الفنية. واختيار إدارة المهرجان الصقلي للمشاركة في "مولديات البوغاز" جاء لأنها وجه متميز، يشرف المغرب في المهرجانات الوطنية، والعربية، وتبقى الجوائز الكثيرة التي نالتها شاهدة على نجاح صوتها. هي فنانة متشبثة بجذورها، وبمغربيتها، ولم تفكر يوما في ترك وطنها، بل فضلت أن تسافر بصوتها عبر العالم، مع العودة إلى المغرب حيث تعيش. تلقت خلال مسيرتها الغنائية العديد من العروض للذهاب إلى الشرق، لكنها ضربتها عرض الحائط، وفضلت أن تصنع اسمها في بلدها. وأفاد بلاغ مؤسسة (مولديات البوغاز)، توصلت وكالة المغرب العربي للأنباء بنسخة منه، أن المهرجان يشهد مشاركة منشدين وفنانين مغاربة وأجانب، ضمن باقة فنية متنوعة تلامس تعدد الأذواق تزاوج بين إيقاعات الطرب المغربي والعربي الأصيل والموسيقى الصوفية والروحية بطابعها المحلي والوطني والعالمي. وأشار بلاغ المؤسسة إلى أن تنظيم النسخة الثانية لمهرجان (مولديات البوغاز) يأتي بعد "الصدى الطيب، الذي خلفته الدورة السابقة، من خلال تجاوب جمهور عريض من سكان مدينة طنجة وزوارها، مع فقرات برنامجها، بحضور لافت لأبرز الفنانين والمادحين المغاربة وآخرين ينتمون إلى مختلف الدول الإسلامية". وعرفت الدورة الأولى مشاركة فنانين عرب وعالميين بارزين، من أمثال ماهر زين ولطفي بوشناق والفنانين المغاربة سعيد بلقاضي ورفيق الماعي ومروان لهنا والفرقة الوطنية لفن المديح والسماع برئاسة علي رباحي ومنشدين من مدن فاس والرباط وسلا ومكناس، أدوا شذرات جميلة وبديعة من ريبرتوار الموسيقى الصوفية المغربية والعالمية، كما نقلوا الجمهور المتتبع إلى عالم الجمال الصوفي الذي يشيد بقدرة الخالق وواسع رحمته والثناء على نبي الأمة محمد (ص) ويكرس لنصرة القيم الإسلامية الكونية. ويأتي تنظيم مهرجان طنجة الدولي للسماع والمديح في إطار استمرارية فعاليات المهرجان العربي للمديح والسماع "مولديات طنجة "، الذي التأمت آخر دورة له سنة 2012، قبل أن تقرر مؤسسة مولديات البوغاز تحويله إلى مهرجان طنجة الدولي للسماع والمديح.