أوضح ونايا، في حديث أجرته معه وكالة المغرب العربي للأنباء، أن نسبة تقدم الأشغال بميناء الترفيه الجديد، في إطار أول مشروع لإعادة تأهيل موقع مينائي على الصعيد الوطني بلغت 85 بالمائة، في حين أن نسبة أشغال إنشاء البنيات التحتية وتشييد المباني المرتبطة بميناء الصيد الجديدة بلغت على التوالي 85 و35 بالمائة، مشيرا إلى أن هذا المشروع يكلف غلافا ماليا يتجاوز 6 مليار درهم. واضاف المسؤول أنه من المقرر أن يدخل ميناء الصيد الجديد حيز الخدمة قبل متم سنة 2015، مشيرا إلى ان نسبة انجاز الشطر الاول من مشروع تحويل ميناء الصيد الحالي الى مارينا بلغت 70 بالمائة. وفيما يتعلق بإنجاز مشروع البنيات الموجهة لاستقبال سفن الرحلات البحرية، أكد ونايا أن أشغال الشطر الأول الخاصة بتوسعة الرصيف المخصص لاستقبال هذا النوع من السفن على مستوى الرصيف الرئيسي قد انتهت في نوفمبر من عام 2013، مشيرا الى انه تم في شهر دجنبر من سنة 2013 ولأول مرة استقبال سفينتين بطول 290 متر و294 مترا. ولإعداد الموقع، فقد تم، حسب ذات المصدر، هدم الأسوار والمباني القديمة التي لن تخضع للتحويل، وفتح فضاءات الميناء على المدينة وكذا هدم المبانى التي كانت قائمة بالمنطقة الحرة في دجنبر 2014، بعد ان تم نقل أنشطتها الى فضاءات أخرى من مدينة البوغاز. وفيما يتعلق بعملية ترميم الجدار، أكد المسؤول أن الشطر الاول من العملية (برج الحجوي برج دار البارود) قد خلص نهاية دجنبر 2013، بينما تم إعطاء انطلاقة الشطر الثاني من المشروع (برج دار البارود برج نعام) في أواخر عام 2014، مشيرا إلى أن الدراسات الخاصة بالشطر الأخير من عملية الترميم لازالت جارية. ولم يفت ونايا بالمناسبة التأكيد على أهمية هذا المشروع، الذي يهدف الى تمكين مدينة طنجة من التموقع كوجهة بارزة لسياحة الرحلات البحرية والترفيه على مستوى حوض البحر الأبيض المتوسط، مشيرا إلى أن هذا المشروع يروم أيضا توفير أنشطة جديدة مدرة للثروة وفرص العمل، وضمان اندماج جيد للميناء في محيط المدينة عامة، وكذا ضمان التنمية المتوازنة مع احترام تام للبيئة، اذ يشمل المشروع أيضا تهيئة فضاءات عمومية ذات جودة بيئية عالية. وبخصوص البعد المينائي للمشروع، الذي كلف غلافا استثماريا بلغ 18ر2 مليار درهم، فإنه من المتوقع، حسب السيد ونايا، ان تستقبل البنية الموجهة لاستقبال سفن الرحلات البحرية 750 ألف سائح مع حلول سنة 2020، كما انه من المتوقع بعد إنشاء مارينا، كمنشآة ترفيهية جديدة، وتحويل ميناء الصيد البحري وبناء ميناء جديد شرق الميناء الحالي من توفير عرض متكامل يشمل 1300 نقطة لرسو السفن الترفيهية واليخوت، مشيرا الى أن تحسين خدمات الرحلات السريعة يقتضي ايضا تطوير الخط البحري الرابط بين مدينتي طنجة وطريفة الاسبانية، الذي يؤمن عبور 4ر1 مليون مسافر من ضمنهم 500 الف سائح سنويا. وأبرز المتحدث أن المكون الحضاري هو كذلك في صلب اهتمام المشروع المينائي الجديد، على اعتبار أن هذا الأخير يوفر فضاءات عمومية للتنزه والترفيه مخصصة لزوار الموقع، منها فضاء باب المرسى والكورنيش ومسجد، إضافة الى أن المشروع يضع تطوير الأنشطة الثقافية ضمن أولوياته، من خلال إنشاء بنيات ثقافية هامة ستوظف في احتضان تظاهرات ثقافية كبرى (قصر المؤتمرات والمركب السينمائي)، بالإضافة إلى إنشاء وحدات فندقية وإقامات سياحية بسعة 1200 سرير سياحي، أو ما يعادل 16 في المائة من القدرة الاستيعابية لمدينة طنجة، مشيرا إلى أن هذا النوع من المشاريع يكلف غلافا ماليا يقدر بنحو 4 مليار درهم. وأضاف أنه من المتوقع ان يتم في إطار المشروع إنشاء وسيلة مواصلات معلقة (تيليفريك)، لضمان ربط مريح بين المدينة العتيقة ومحطة الرحلات البحرية وميناء الترفيه والمدينةالجديدة، وهو ما سيؤمن تدفقا مهما يصل الى 2800 شخص في الساعة، معتبرا أن هذا المشروع يهدف إلى دعم مدينة طنجة لتوفير عرض سياحي متكامل ومندمج والمساهمة في تحسين الجاذبية الاقتصادية والثقافية لجهة طنجةتطوان.