سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
حملة تحسيس وتواصل لتشجيع التبرع بالأعضاء والأنسجة أطلقها مستشفى ابن سينا بالرباط بحضور وجوه من الطب والسياسة والدين والفن
25 عملية فقط لزرع الأعضاء بالنسبة لكل مليون نسمة سنة 2014
توخى المركز الاستشفائي من وراء هذه الحملة سد الخصاص في التبرعات، انطلاقا من أشخاص أحياء أو متوفين، مشيرا إلى أن الحملة تهدف إلى تسليط الضوء على التبرع بالأعضاء واستعادة ثقة المواطن في هذا المجال، بما في ذلك المناحي الدينية والتشريعية. وأكد المشاركون في حفل نظمه المركز الاستشفائي ابن سينا، أمس الخميس، بحضور شخصيات في مجالات الطب والسياسة والدين والفن، على أهمية حملة توعية المغاربة، وعلى ضرورة التبرع بالأعضاء لفائدة المرضى الذين يحتاجون تلك الأعضاء. واعتبر المشاركون أن التبرع بالأعضاء والأنسجة البشرية يجب أن يكون بمرور الأيام ثقافة نبيلة مُرسخة في سلوك المغاربة، مؤكدين أن الإسلام يرخص لأخذ العينات لغرض علاجي، بهدف تمكين الأعضاء أو الأنسجة المتضررة من استعادة وظيفتها، مسلطين الضوء على "أهمية التبرع بالأعضاء والحاجة إليه". وأكد المشاركون أن الأرقام المعلن عنها السنة الماضية تبقى "دون مستوى الاحتياجات الحقيقية"، وأبانت إجراء 25 عملية لزرع الأعضاء فقط بالنسبة لكل مليون نسمة، وهناك 0،4 من المتبرعين في كافة أنواع الأعضاء، فيما يقدر عدد الأشخاص المسجلين في سجل التبرع لدى المحكمة الابتدائية بألف شخص فقط. وذكر المشاركون أن المركز الاستشفائي ابن سينا يتوقع، في أفق 2016، إجراء ما بين 200 و250 عملية زرع للأعضاء (الكلي، الكبد، القرنية، والعظام) سنويا. وتشتغل كافة الفرق الطبية للمركز، بتعاون مع الهيئات المعنية، وعلى رأسها وزارة الصحة، بشكل دؤوب للترويج لهذا البرنامج. وعزز المركز الاستشفائي لقاء إطلاق حملته بخطابات وشهادات لأشخاص استفادوا من عمليات للزرع، من البالغين والأطفال وأوليائهم، إذ سنحت الفرصة لالتقاء هؤلاء الأشخاص بالمواطن للحديث عن تحسن حياتهم بفضل هذا العمل التطوعي والنبيل. كما عزز المركز برنامج حملته، المنظمة بمناسبة اليوم العالمي للكلي، بمسيرة جماعية للدعم، تنظم انطلاقا من مستشفى ابن سينا للحاق بمستشفى التخصصات، مرورا بمستشفى الأطفال للعودة إلى نقطة الانطلاق، فضلا عن توزيع مطويات على العموم للإجابة عن التساؤلات المتعلقة بالتبرع، والتعرف على حالة الموت الدماغي. وأبرز المركز الاستشفائي أن يوم 12 مارس يعد محورا أساسيا ضمن برنامج واسع للمركز لزرع الأعضاء والأنسجة (2013-2016)، وأن هذا الجانب سيشجع التبرع وتأمين توفر الأعضاء والأنسجة التي يتعين زرعها. وأشار إلى أن يوم 12 مارس يعد ثالث مرحلة ضمن عملية تواصلية كبرى لفائدة التبرع، من أجل الانخراط ضمن سجل المتبرعين بالأعضاء، وضمان توفر الأعضاء والأنسجة التي سيجري زرعها. وأوضح أن عملية الزرع ليست فقط عملية طبية ذات حمولة إنسانية كبيرة، لكن أيضا، هي وسيلة لتدبير الموارد الصحية ومشروع مجتمعي، على اعتبار أن إجراء 100 عملية زرع سنويا يمكن من اقتصاد 12 مليون درهم، فضلا عن إطار إطالة أمد وجودة الحياة، باعتباره أحد مؤشرات التنمية البشرية وتطور البلد. ويتضمن برنامج المركز الاستشفائي ابن سينا لزرع الأعضاء (2013/ 2016) محورين أساسيين، يهم الأول الزرع انطلاقا من متبرع حي، والثاني يتعلق بالتبرع انطلاقا من حالة الموت الدماغي. وأفاد المركز أن هذا المشروع الكبير يهدف إلى تطوير عملية إزالة أعضاء متعددة (الكلي، القرنية، الكبد، القلب والعظام)، وكذا زرع الخلايا الجذعية المكونة للدم، كما يروم تفعيل بنك الأنسجة الخاص بالمركز الاستشفائي ابن سينا وجعله فعالا، مؤكدا أنه، لإنجاح برنامج زرع الأعضاء، أنجز أشغالا مهيكلة، وتعزيز الكفاءات، وتهيئة المقرات، وتأهيل الأرضيات التقنية، وتوفير الأدوية والمعدات الطبية الخاصة بأخذ العينات من المتبرعين في حالة موت دماغي، وكذا تفعيل بنك الأنسجة بالرباط التابع للمركز الاستشفائي ابن سينا والموجود بمستشفى الأطفال. وبهدف استكمال هذه المبادرات وربح رهانات هذا المشروع الإنساني الكبير للتبرع وزرع الأعضاء والأنسجة بالمركز الاستشفائي ابن سينا، تركز الفرق الطبية حاليا على التحسيس المستمر للمواطن.