تأتي زيارة الوفد المغربي للغابون تنفيذا للتعليمات الملكية السامية بضرورة مواكبة ومتابعة تنفيذ الاتفاقيات الموقعة، خلال الجولة التي قادت جلالته السنة الماضية إلى عدد من البلدان الإفريقية الصديقة، والتي همت العديد من القطاعات الاقتصادية والاجتماعية. وعلم لدى الوفد المغربي، أن مزوار استعرض مع الرئيس الغابوني، بالمناسبة، مختلف القضايا ذات الاهتمام المشترك، وكذا الوضع الحالي على المستويين الإقليمي والدولي، سيما الملفات ذات الطابع السياسي والاقتصادي والأمني. وشكل اللقاء فرصة للجانبين من أجل الوقوف على مدى تقدم عملية تنفيذ الاتفاقيات واتفاقات الشراكة الموقعة بين البلدين. وتقرر، في هذا السياق، إحداث لجنة مختلطة يرأسها وزيرا الشؤون الخارجية بالبلدين، من أجل السهر على التنفيذ الجيد لمختلف الاتفاقيات الثنائية. ومن المقرر أن تنكب هذه اللجنة التي ستجتمع مرة كل شهرين، على إزالة العقبات التي يمكن أن تعرقل مسلسل الشراكة الاقتصادية الاستراتيجية بين المغرب والغابون. وبعد ذلك، عقد مزوار وبوسعيد جلسة عمل مع نظيريهما الغابونيين على التوالي إيمانويل إيسوزي نغوندي وكريستيان مانيانا، بحضور العديد من أعضاء الحكومة الغابونية، والتي خصصت لبحث السبل الكفيلة بتسريع تنفيذ الاتفاقيات الموقعة في مختلف المجالات وفقا للأهداف المرسومة من قبل قائدي البلدين. ورحب الجانبان، في هذا السياق، بإحداث لجنة مختلطة لمتابعة وتقييم المشاريع الاستراتيجية المشتركة، كما ثمنا الرؤية البراغماتية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس بغرض دعم التنمية الاقتصادية في إفريقيا. من جهة أخرى، أعرب الوفدان عن قناعتهما أن هذه الآلية من شأنها أن تعطي دفعة قوية للتعاون الاقتصادي الثنائي.