اعتبر بعض المتتبعين أن البرنامج مبادرة محمودة من القناة، حاولت من خلالها دخول عالم المغامرات العالمية، في قالب فكاهي، تكرسه مشاركة بعض النجوم المغاربة، بمن فيهم المعروفون في مجال الكوميديا. وأوضح بلاغ، توصلت "المغربية" بنسخة منه، أن البرنامج، الذي صور بالكامل في القلعة الشهيرة "فور بويار" بالقرب من مدينة "لاروشيل" بفرنسا، سيستضيف على امتداد 10 حلقات من الموسم الأول، 30 نجما من نجوم الموسيقى، والسينما، والتلفزة، والفكاهة، والرياض، حيث يقدمون فقرات استثنائية وممتعة. وحافظ البرنامج في نسخته المغربية على تفاصيل وشروط المغامرة، المعروفة عالميا، إذ تعاونت شركة "Videorama "مع فرق خبراء تابع لشركة " Adventure Line Production " من أجل إنتاج "جزيرة الكنز"، واعتمدت على فريق عمل ALP، ذي التجربة الكبيرة في التصوير داخل القلعة، والمتمكن من تقنية ومحتوى البرنامج منذ أكثر من 25 سنة، إذ يؤمن إنتاج الفقرات الأساسية للبرنامج (المشاهد داخل القلعة، الألعاب، المغامرات، المنصات..). أما Videorama، فتتكلف بالجانب المحلي من الإنتاج، بما في ذلك الخدمات اللوجيستيكية للمشاركين، الضيوف، والتنشيط، بالإضافة إلى ذلك، تؤمن Videorama الكبسولات المرتبطة بالبرنامج كالمسابقات وكبسولات تقديم المرشحين. وسيعرف الموسم الأول، حسب البلاغ المذكور، مشاركة البطل الأولمبي هشام الكروج، الذي شارك في المغامرة إلى جانب عبد الخالق فهيد، ومصطفى حجي، وعبد الله فركوس، وإدريس الروخ، وهدى سعد، وعبد التفاح لجريني، ولطيفة أحرار، وإيكو، ومومو، وإدريس والمهدي، وغاني، وسعيد مسكير، وحاتم عمور وآخرين. وأضاف البلاغ نفسه أن "فور بويار" برنامج قابل للتكيف مع طبيعة وثقافة أي بلد، وبتوزيعه في بلد أجنبي، فإنه يتلاءم مع اللغة والثقافة المحلية من أجل خلق المزيد من التقارب والتماسك، لهذا الغرض، أصرت الشركة المنتجة للنسخة المغربية على اختيار مختلف الاختبارات بكل عناية لتتناسب مع أذواق المشاهدين المغاربة، وجرى تغيير أسمائها أيضا باعتماد أسماء باللغة الدارجة، فمثلا، تحولت الحروف المكتوبة على أرضية غرفة الكنز، من اللاتينية إلى العربية. وعبأت "Fort Boyard المغرب" فريقا من المنشطين والشخصيات المغربية، وهم هشام مسرار، بوصفه "سيد القلعة"، الذي يتوفر على المفاتيح، ويختار تسلسل أحداث المسابقة، ويعين المرشحين المتبارين. ورشيد العلالي، الذي يقف إلى جانب المتبارين، يشجعهم ويساعدهم على التقدم في الحصن، بالإضافة إلى كمال كاظيمي، ويتقمص دور "Père Fouras" ، الذي أصبح مول الحكمة في جزيرة الكنز. ويتابع تقدم المشاركين من أعلى الحصن، ويقدم لهم الألغاز المستمدة من التراث الشفهي المغربي للفوز بالمفاتيح أو بالمؤشرات. وينضاف الثنائي "سر فر" و"تيت سويت"، إلى طاقم التنشيط، باعتبارهما المرشدين الصامتين للقلعة. ينقلان المتبارين من اختبار لآخر، يراقبان الوقت المنقضي عند كل اختبار، ويجمعان المفاتيح والمؤشرات التي يحصل عليها المشاركون. ويعرف "جزيرة الكنز"، حسب البلاغ، مشاركة فريق من خمسة متسابقين، ينطلقون في مغامرة عبر قلعة بحرية ترجع إلى 200 سنة، وخلال مدة عرض البرنامج، يمرون عبر سلسلة من الاختبارات البدنية والذهنية، التي تمكنهم من الولوج إلى غرفة الكنز. ويجري التبرع بمجموع الأموال المحصل عليها لجمعيات خيرية وطنية. وسيحاول المشتكون جمع، من خلال العديد من الاختبارات البدنية والفكرية، وفي فترة زمنية محدودة، المفاتيح السبعة اللازمة لدخول غرفة الكنز. أثناء تقدمهم في الحصن، يذهب المشاركون للقاء عدة شخصيات مثل حارس الحصن، المرشدين، الطباخ، الحكماء، إلخ. ويساهم كل هذا في خلق أجواء استثنائية من المغامرة التي تجعلنا نعيش في حلم. وعن البرنامج، قال المدير العام للقناة الثانية، سليم الشيخ، "نحن سعداء بدعم مغامرة جزيرة الكنز"، مبرزا أن الأمر يتعلق ب"برنامج يحمل قيم الشجاعة والتضامن ونكران الذات والمواطنة". وأضاف الشيخ "نحن على يقين أن هذا البرنامج الترفيهي والعائلي سيحظى بإعجاب أكبر عدد من المشاهدين وسيسمح بانتقال الخبرات بين فرق الإنتاج المغربية والدولية".