ذكر البيان، الذي أوردته وكالة رويترز، أنه جرى حفر البئر بعمق 1127 مترا وضخ بمعدل 175 ألف متر مكعب يوميا خلال أربع ساعات. وجرى تعليق البئر لحين إنتاج المزيد من الغاز في المستقبل. وأفادت الشركة أن هذا هو ثاني اكتشاف غازي لشركة "جلف ساندز" في المغرب هذه السنة. ففي يناير قالت الشركة إنها اكتشفت احتياطات غاز في بئرها دردارة جنوب شرق-1 بالمنطقة نفسها. وأوضحت الشركة أن احتياطي الغاز الطبيعي الذي جرى اكتشافه يتميز بجودة عالية، وسبق لها أن اكتشفت احتياطا مماثلا بالموقع نفسه، ما أعطاها حافزا لتوسيع عمليات التنقيب. وأشارت الشركة البريطانية إلى أن الاحتياطِي المكتشف في يناير من السنة الجارية جرى حفره على عمقِ 1153 مترا، على أن النتائج عثر عليها في عمقِ 875 مترا. كما سبق للشركة أن أعلنت في غشت 2014 أنها اكتشفت مخزونا مهما وقابلا للاستغلال من الغاز الطبيعي بمنطقة الغرب، تدعى "لالة يطو" بجماعة القصيبية، التي تبعد عن مدينة سيدي يحيى الغرب بنحو 10 كلم. وكشفت الشركة عن وجود احتياطي من الغاز ذي الضغط المرتفع، بعد حفر 1182 مترا من العمق، وهي العملية التي انطلقت منذ 10 يونيو الماضي، فيما أشارت الدراسة الأولية إلى احتمال إنتاج البئر لغاز صاف 100 في المائة. ويمكن للبئر المستكشف، حسب الشركة، أن يوفر حوالي مليوني متر مكعب من الغاز الطبيعي يوميا. وتبين للشركة البريطانية أن النتائج التي توصلت إليها في منطقة الغرب تعد الأفضل لها في المملكة على الإطلاق، وأن الاختبارات المنجزة تبدو مشجعة للشركة. يشار إلى أن المكتب الوطني للهيدروكاربونات والمعادن استطاع جلب شركات عدة للاستكشاف بالمغرب، إذ يبلغ عددها حاليا 34 شركة. ووصل عدد عقود الشراكة الموقعة حاليا ما يناهز 130 رخصة استكشافية (90 بحرية و40 برية)، فضلا عن 5 رخص استطلاعية (3 بحرية و2 برية).