سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
اتفاقية شراكة لإعادة الإدماج الاجتماعي والاقتصادي للأمهات العازبات وقعت بالدارالبيضاء بين مؤسسة 'سمارت' وجمعية التضامن النسوي
عائشة الشنا: المشاكل الاجتماعية لن يحلها إلا المغاربة وليس المنظمات الدولية
تعتبر الاتفاقية، حسب المؤسسة، ثمرة تفكير مشترك ومبادرات عدة، تدور حول ثلاثة محاور، لتقوية بنية وموارد جمعية التضامن النسوي، عبر تمويل أتعاب مختلف المتدخلين، والمساعدة التقنية والبشرية لتمكين المستفيدات من البرامج من استعادة كرامتهن وبناء قابليتهن للحصول على عمل، عبر تأهيل قدراتهن ومرافقتهن نفسيا، ثم تسهيل وإحداث شراكات مع هيئات مختصة لتيسير إعادة الإدماج السوسيو اقتصادي للنساء المستفيدات. وتتوخى الاتفاقية في المرحلة الأولى ضمان مرافقة مندمجة لعدد من النساء لاستعادتهن لكرامتهن وحصولهن على تكوين مهني، يمكنهن من تحقيق استقلاليتهن، ويمكن أن يتسع نطاق هذا البرنامج ليشمل مجالات أرحب، علاوة على قابليته لينقح وفق مختلف التجارب. وقالت عائشة الشنا، رئيسة جمعية التضامن النسوي "إننا فرحون بتوقيع هذه الشراكة مع مؤسسة سمارت، التي تتقاسم معنا طموحاتنا في دعم الإدماج الاجتماعي للمستفيدات وتقوية مشاركتهن في الحياة العلمية، وتمكينهن من ممارسة مواطنتهن بشكل كامل". وأضافت الشنا، الحائزة على جائزة أوبيس سنة 2009، أن جمعية التضامن النسوي تحتفل هذه السنة بعيد ميلادها الثلاثين، ما يستدعي ولوجها مرحلة جديدة، قائلة "لسنا في حاجة إلى التمويل فقط، بل إلى شركاء ينخرطون بشكل حقيقي إلى جانبنا في مختلف مشاريعنا". وصرحت الشنا، ل"المغربية"، أن مؤسسة سمارت ستأخذ على عاتقها 10 أمهات و10 أطفال، معتبرة أن المشاكل الاجتماعية لا يحلها إلا المغاربة، بدل الاعتماد على المنظمات الدولية. وأضافت رئيسة التضامن النسوي "يجب أن نشتغل بمواردنا وكرامتنا"، معتبرة أن هذه المبادرة من شأنها أن تكون مثالا لجمعيات أخرى لها الهدف نفسه. من جهته، قال عبد الحكيم الدكالي، رئيس مؤسسة سمارت، إن فلسفة وعمل المؤسسة يندرجان في إطار "استمرارية التزامنا المجتمعي والاقتصادي من أجل المغرب، كما تشكل رمزا لالتزامنا المواطن، وآلية لتعزيز مساهمة الجمعية في التنمية البشرية لمجموعتنا، عبر دعم مشاريع ذات أثر اجتماعي قوي، خاصة في مجال التربية الإدماجية وقابلية الحصول على عمل". وأضاف"إننا فخورون بتوقيعنا هذه الاتفاقية لفائدة الأمهات العازبات المنتميات لجمعية التضامن النسائي، التي تتلاءم وقيمنا والروح التي نرغب في إذكائها لالتزامنا". وتقول مؤسسة سمارت، التي أحدثت في يناير الماضي، إنها تهدف إلى المساهمة في إنجاز مشاريع تندرج في إطار مقاربة تضامنية للتنمية البشرية والمجتمعية، خاصة في مجالات التربية، وقابلية الحصول على عمل والإدماج الاجتماعي، بشراكة مع فاعلين مرجعيين بالمجتمع المدني. أما جمعية التضامن النسوي فأنشئت في نونبر 1985، وتعمل على مساعدة الأمهات العازبات على التكفل بأنفسهن عبر مجهودهن الشخصي، عن طريق تقديم حلول واقعية لوضعيات الإقصاء، وتشجيعهن على إدماجهن في الحياة العملية، من أجل ضمان حياة كريمة.