بموجب هاتين المبادرتين، أصبحت المقاولات الصغيرة جدا والمقاولات الصغرى والمتوسطة تتوفر على عرض كامل ومتنوع لآليات الضمان يغطي حاجياتها في جميع مراحل حياتها، أي منذ إحداثها إلى إعادة الهيكلة. ووقعت الاتفاقية من طرف محمد بوسعيد، وزير الاقتصاد والمالية وعبد الله بنحميدة، رئيس الجمعية المهنية لشركات التمويل، وهشام زناتي السرغيني، مدير صندوق الضمان المركزي، أول أمس الخميس بالرباط على هامش الاجتماع 29 للمجلس الإداري لصندوق الضمان المركزي. وتروم تشجيع شركات الائتمان الإيجاري على الالتزام مع المقاولات الصغيرة جدا والصغرى والمتوسطة، فيما تهدف الاتفاقية الموقعة بين صندوق الضمان المركزي وشبكة مقاولة المغرب إلى ضمان قروض الشرف، التي تمنحها هذه الشبكة للمقاولين الشباب، الذين تواكبهم خلال مراحل إحداث وإطلاق أو استئناف نشاط المقاولة. وأبرز بوسعيد أن هذه المبادرات تترجم رغبة الدولة في تقديم أجوبة جديدة لحاجيات تمويل المقاولات الصغيرة جدا والصغرى والمتوسطة، التي أضحت تتوفر على عرض من المنتوجات متكامل ومتنوع، يغطي حاجيات هذه الفئة من المقاولات في مختلف المراحل من حياتها، مضيفا أن هذا العرض يتيح فتح الضمان أمام مانحين آخرين غير البنوك، على غرار شركات التمويل والجمعيات المختصة في تمويل قروض الشرف. ونوه بوسعيد بتطور نشاط الضمان المخصص للمقاولات الصغيرة جدا والصغرى والمتوسطة، مذكرا بأن إصلاح النظام الوطني للضمان مكن من الاستجابة، بشكل أفضل، لتطلعات وحاجيات هذه المقاولات. وأضاف أن منتوجات الضمان لصندوق الضمان المركزي مكنت، خلال سنة 2014، من تعبئة مبلغ إجمالي من القروض يفوق 7 ملايير درهم لفائدة 3100 من المقاولات الصغيرة جدا والصغرى والمتوسطة، مقابل 4،8 ملايير درهم سنة 2013 لفائدة 2050 من هذه المقاولات، كما استفاد منه أزيد من 28 ألف فرد. واعتبر أن هذه "النتائج تؤكد وجاهة الاختيارات الاستراتيجية، ونجاعة الآليات الجديدة، فضلا عن توفر الشركاء على تشكيلة جديدة من منتوجات الضمان"، داعيا إلى تعزيز هذا التوجه أكثر مع الاستراتيجية الجديدة للدولة، التي يكرسها مخطط التنمية للصندوق للفترة 2013 -2016، الذي يهدف إلى إيجاد أجوبة جديدة لحاجيات المقاولات. ويرى السرغيني أن من شأن اتفاقية التفاهم فتح ضمان الصندوق أمام شركات التمويل، من خلال قرض الإيجار، مع حثها على مزيد من التمويل للمقاولات الصغيرة جدا والصغرى والمتوسطة. وبخصوص الاتفاقية الموقعة مع شبكة مقاولة المغرب، أبرز السرغيني أنها تقوم على منح هذه الجمعية وغيرها، في المستقبل، قروض شرف، وهي قروض بلا فائدة ولا ضمانات. وتعد شبكة مقاولة المغرب جمعية لرؤساء المقاولات، تهدف إلى دعم المقاولين الجدد، الذين يخلقون مناصب شغل، خاصة من خلال مواكبتهم لمدة ثلاث سنوات ومنحهم قروض شرف يتم تسديدها على مدى خمس سنوات. وفي تقديمه لنشاط الصندوق المركزي، أكد السرغيني أن نتائج الصندوق خلال 2014 سجلت بلوغ مجموع القروض المضمونة 13 مليار درهم، بحجم التزامات بلغ أكثر من 8 ملايير درهم، بزيادة بنسبة 22 في المائة، مقارنة مع سنة 2013. وعزا هذا التطور إلى تطور أنشطة الصندوق الخاصة بالمقولات الصغيرة جدا والصغرى والمتوسطة، التي شهدت نموا بنسبة 41 في المائة من القروض المضمونة، التي بلغت 7 ملايير درهم. وبالنسبة للعروض المخصصة للأفراد، التي ترتكز أساسا على ضمان القروض لولوج السكن، أكد السرغيني أن نشاطها ناهز 6 ملايير درهم، يشكل فيها "ضمان السكن" أزيد من 4 ملايير درهم لفائدة حوالي 23 ألف أسرة، بزيادة بحوالي 27 في المائة من حيث عدد المستفيدين، و20 في المائة لحجم الالتزامات، مقارنة مع سنة 2013. وأعلن السرغيني أن صندوق الضمان المركزي سطر في أهدافه لسنة 2015 بلوغ أكثر من 10 ملايير درهم، بزيادة بحوالي 23 في المائة، مقارنة مع 2014، بغلاف قروض إجمالي بقيمة أكثر من 14 مليار درهم.