قالت مصادر "المغربية" إن خمسة عمال بشركة خاصة بتدبير أشغال الصيانة بالمحطة الحرارية للمكتب الوطني للكهرباء في المحمدية كانوا يحاولون إغلاق بعض الثقوب داخل مدخنة للمحطة الحرارية، ففوجئوا بانهيار سياج (شافوداج) على رؤوسهم، ما أدى إلى وفاة أربعة عمال، فيما أصيب عامل خامس بجروح متفاوتة الخطورة. وأضافت المصادر نفسها أن عناصر الوقاية المدنية تمكنت من استخراج حالتين من تحت الأنقاض، أول أمس الأحد، فيما استعصى عليها استخراج حالتين أخيرتين ظلت، إلى غاية صباح أمس الاثنين، تحت الأنقاض، وتمكنت من استخراج ضحية ثالث في حدود الساعة الثانية عشر والنصف صباحا، لتتابع وسائل التدخل من أجل الوصول للضحية الرابعة. وذكرت المصادر ذاتها أن المستشفى الإقليمي مولاي عبد الله استقبل، مساء أول أمس، جثتي ضحيتين، كان مقررا أن تخضعا للتشريح، مضيفة أن الضحيتين يتحدران من حي سيدي مومن بالدارالبيضاء، فيما يتحدر الضحية الثالث من سيدي يحيى الغرب، والرابعة من منطقة قروية بتاونات. وكان الضحايا جميعهم يعملون لفائدة شركة تتكفل بأشغال الصيانة بالمحطة الحرارية التابعة للمكتب الوطني لإنتاج الكهرباء في المحمدية. وكان العمال، الذين تعرضوا للحادث، أنهوا الأعمال الموكولة إليهم، في حدود الرابعة من عصر أول أمس الأحد، غير أنهم عادوا للاشتغال بأمر من مسؤول بالشركة الخاصة بتدبير الصيانة، فكانوا ضحية سقوط سياج حديدي يبلغ طوله حوالي 90 مترا. من جانبه أفاد المكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب في توضيح ل"المغربية" أن الحادث وقع في حدود الرابعة عصرا من يوم الأحد 8 فبراير الجاري، بالمحطة الحرارية، عندما حاول خمسة عمال بشركة متخصصة في أشغال البناء المعدنية والتلحيم، ترميم مدخنة الجناح رقم 2 من المحطة، فسقط "الشافوداج"، الذي كانوا يصعدون عليه، فجأة، وتسبب في وفاة 3 عمال. وأضاف المكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب أنه جرى التدخل في الحادث بمساعدة فرقة من الوقاية المدنية، التي تمكنت من استخراج ضحيتين واحد منها توفي متأثرا بجروحه بالمستشفى.