ذكر مصدر مطلع أن المتهم قضى، أول أمس، أول ليلة له في السجن بالقنيطرة، بعد يومين من التحقيق، الذي باشرته المصلحة الولائية للشرطة القضائية بالقنيطرة، تحت إشراف النيابة العامة. وكانت جثامين الضحايا الثلاث شيعت الجمعة الماضي، بمقبرة في قصبة المهدية. وحضر الموكب الجنائزي رجال شرطة برتب مختلفة، بينهم عناصر أمنية عملت إلى جانب الشرطية الراحلة، الزوجة رشيدة التقوى، في مصلحة الأعمال الاجتماعية في ولاية القنيطرة. وكان الشرطي المذكور أوقف، حسب بلاغ للمديرية العامة للأمن الوطني، بعد عملية تفاوض باشرها مسؤولون أمنيون، انتهت، الخميس الماضي، بتسليمه لنفسه وسلاحه الوظيفي، بالإضافة إلى طفليه، البالغين من العمر عاما وستة أشهر وأربع سنوات، اللذين كان يحتجزهما داخل شقته. وأبرز المصدر ذاته أن المعلومات الأولية للبحث تشير إلى أن مشاكل أسرية هي السبب المباشر وراء ارتكاب الشرطي هذه الجريمة. وحسب ما رجحته مصادر متطابقة، في إفادات ل "المغربية"، فإن خلافا نشب بين زوجته ووالديه مع والدته، التي تقطن معه في الشقة، كان وراء فقدان الشرطي السيطرة على أعصابه وارتكابه الجريمة، مشيرة إلى أنه أطلق 13 رصاصة من مسدسه. وذكرت المصادر أن الشرطي مزداد سنة 1978، ويعمل في الدائرة التاسعة للشرطة، بينما كانت زوجته كانت تعمل في المصالح الاجتماعية لولاية الأمن.