علمت "المغربية"، من مصدر مطلع، أن عناصر الأمن تمكنت من اعتقال المتهمة، بعد تقديم 11 شخصا من أحياء منطقة الحي الحسني شكايات أمام النيابة العامة بالمحكمة الزجرية بالدارالبيضاء، لتعطي الأخيرة تعليماتها إلى فرقة الشرطة القضائية من أجل التحري في الموضوع، فتبين أن المعنية بالأمر جارة للضحايا، واستغلت عوزهم وحاجتهم الماسة لامتلاك سكن لائق، إضافة إلى علاقتها المميزة معهم، فأوهمتهم أنها على علاقة بجمعية خيرية مكونة من محسنين، حلوا بأرض الوطن قادمين من أمريكا، وأن هدفهم هو بناء مشروع سكني بمنطقة كاليفورنيا في إطار مشروع خيري يفضي إلى منح شقق سكنية لأشخاص معوزين وذوي دخل محدود مقابل مبالغ مالية تفضيلية، تتراوح بين 6 آلاف و7 آلاف درهم عبارة عن واجبات الموثق المكلف بالمشروع المزعوم. وأضاف المصدر ذاته أن الضحايا سلموا المتهمة مبالغ تراوحت بين 6 آلاف و32 ألف درهم، وبعض الوثائق الإدارية، غير أنها ظلت تماطلهم منذ ما يزيد عن أربع سنوات. وبناء على شكايات الضحايا، كثفت عناصر الأمن تحرياتها إلى أن أوقفت المعنية بالأمر لتصرح أنها تعرفت سنة 2011 على امرأة أخرى أوهمتها بمساعدتها في الحصول على شقة بالمشروع المزعوم وسلمتها مبلغ 6 آلاف درهم، فماطلتها بمجرد تسلم المبلغ، إلى أن حاصرتها في وقت لاحق وشددت عليها الخناق، فوعدتها أن ترجع لها المبلغ المذكور مقابل مساعدتها في الإيقاع بأشخاص آخرين، وهي اللحظة التي قررت فيها الموقوفة أن تستقطب الضحايا وتتسلم مبالغ مالية متفاوتة عن كل عملية نصب، إلى أن غادرت المتهمة الأولى المغرب، فبقيت المشتكى بها تمارس بأعمال النصب، مستفيدة من المبالغ المالية التي تجنيها من هذه العمليات.