استمع الحاضرون إلى كلمة توجيهية لعامل الإقليم أشاد فيها بالمجهودات المبذولة من طرف المجلس ومختلف شركائه، داعيا إلى تعبئة المزيد من الإمكانيات لتحقيق قدر أكبر من الإنجازات استجابة لطموحات سكان الإقليم. من جهته، تطرق رئيس المجلس الإقليمي إلى نتائج التدبير المالي للسنة الماضية، منوها بالمجهودات المبذولة من طرف السلطة الإقليمية في هذا المجال، كما تقدم بعرض شامل لمعطيات محينة تتعلق بتتبع إنجاز مشاريع المجلس الإقليمي خلال الولاية الحالية. وصادق المجلس بإجماع أعضائه على الحساب الإداري لسنة 2014، الذي نجم عنه فائض حقيقي تقرر توجيهه لتنفيذ التزامات المجلس في مجالات البنية التحتية ودعم الخدمات الاجتماعية، وتطعيم الفصل الخاص بالمبادرة المحلية للتنمية البشرية. وكانت دراسة هذه النقطة مناسبة لعرض برنامج الاستعمال الخاص بتجزئة المجلس الإقليمي أكلو الشاطئ، في إطار الحساب الخصوصي لهذا المشروع. كما صادق المجلس على توزيع الإمدادات على الجمعيات والهيئات بعد المصادقة على تحويلات للاعتمادات في إطار الجزء الأول من الميزانية، ليصل الغلاف المرصود لدعم الجمعيات إلى ما يناهز 3 ملايين درهم. وبهذا يكون حجم الدعم برسم هذه السنة تضاعف بحوالي عشر مرات، مقارنة مع الدعم المقدم برسم سنة 2009، وارتفع عدد الجمعيات المرشحة للاستفادة بحوالي 9 أضعاف، أي حوالي 200 جمعية. وفي مجال إنعاش التشغيل والاستثمار بالإقليم، صادق المجلس على اتفاقيتين تتعلقان بتنمية سلسلة الفخار بأنزي، وسلسلة السياحة القروية بتافراوت، بشراكة مع وكالة التنمية الاجتماعية بغلاف مالي يناهز 4,2 ملايين درهم. كما صادق على ملحق تعديلي لاتفاقية شراكة في إطار المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، يتعلق بإحداث قطب للأنشطة الاقتصادية المرتبطة بالتكنولوجيات الحديثة والموجهة أساسا إلى مجال الطاقات المتجددة وتقنيات الري بتيزنيت، بغلاف مالي يناهز 2,3 مليون درهم. وتندرج هذه الاتفاقيات في إطار إعادة توظيف الاعتمادات المتأتية من برنامج دعم الخدمات الاجتماعية والتربوية والثقافية بالإقليم، والمضمنة بصندوق المبادرة المحلية للتنمية البشرية، والاعتمادات المتبقية من برنامج دعم التخطيط الجماعي بالإقليم، المضمنة في صندوق التنمية المحلية. ويصل المبلغ الإجمالي لهذه الاعتمادات 6.5 ملايين درهم. وبخصوص تعزيز البنية التحتية ودعم الخدمات والأنشطة الاجتماعية، صادق المجلس على اتفاقيات شراكة لإنجاز مشاريع الطرق والماء الصالح للشرب، والمساهمة في تهيئة وتجهيز المنشآت الاجتماعية والرياضية ببعض الجماعات، كما همت هذه الاتفاقيات برنامج تأهيل مدينة تيزنيت. وناهز الغلاف المالي المرصود لهذه المشاريع 170 مليون درهم، إلى جانب المصادقة على خمس اتفاقيات لدعم المشاريع المدرة للدخل، والمنجزة في إطار المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، وثلاث اتفاقيات لدعم الأنشطة الثقافية والاجتماعية والرياضية بالإقليم. وتفاعلا مع ظاهرة الرعي الجائر بالإقليم، أوصى المجلس بضرورة التعاطي مع الاعتداءات على السكان وممتلكاتهم بالحزم والصرامة اللازمين، وإحداث لجنة لليقظة والتتبع تحت إشراف السلطة الإقليمية للحد من مخاطر هذه الظاهرة.