سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
جلالة الملك يعطي انطلاقة مشروعين عمرانيين نوعيين بالمحمدية لفائدة 2274 أسرة من قاطني دور الصفيح بدوار البراهمة 1 و2 صاحب الجلالة قام بالتسليم الرمزي لشهادات الاستفادة لفائدة ستة عشر مستفيدا من مشروعي 'المروة' و'الزيتون'
بهذه المناسبة، قام جلالة الملك بالتسليم الرمزي لشهادات الاستفادة لفائدة ستة عشر مستفيدا من مشروعي "المروة" و"الزيتون"، اللذان يشملان، على التوالي، 767 و370 بقعة لإعادة إيواء الأسر. ويعكس هذان المشروعان (222 مليون درهم)، اللذان يشكلان جزء من برنامج القضاء على دور الصفيح بجهة الدارالبيضاء الكبرى، واللذان كان جلالة الملك، حفظه الله، قد أعطى انطلاقتهما في 28 مارس 2011، العناية الموصولة التي ما فتئ جلالته يوليها للفئات الاجتماعية المعوزة، عبر تمكينها من الولوج إلى سكن لائق بشروط تفضيلية، وتحسين إطار عيشها. كما ينسجمان، تمام الانسجام، مع الجهود المبذولة من أجل خلق مناطق سكنية مختلطة ومندمجة، ولاستكمال المبادرات المتعلقة بمحاربة السكن غير اللائق، وهو ما سيمكن، أيضا، من الارتقاء بالمشهد الحضري لعمالة المحمدية. ويهم مشروع "المروة" تهيئة 808 بقعة أرضية تتوزع بين 767 بقعة لإعادة إيواء قاطني دور الصفيح، و32 بقعة للاندماج الاجتماعي (الموازنة)، و7 بقع مخصصة لإنجاز التجهيزات العمومية، وبقعتين أخريين للأنشطة التجارية. كما يروم هذا المشروع، المنجز من طرف مجموعة العمران على مساحة إجمالية قدرها 24 هكتار، بناء عدد من تجهيزات القرب، منها ما تم إنجازه (مدرسة، إعدادية)، في حين تشارف أخرى على الانتهاء (مسجد، مركز سوسيو- تربوي، مركز للشرطة)، أو في طور الترخيص (مركز صحي). ويوجد مشروع إنجاز مركز للتكوين المهني في طور الدراسة من طرف مكتب التكوين المهني وإنعاش الشغل. ويمتد مشروع "الزيتون"، المنجز من طرف شركة "إدماج سكن"، على مساحة إجمالية قدرها 10 هكتارات. حيث يهم تهيئة 370 بقعة لإعادة الإيواء، و25 بقعة للموازنة، وثلاث بقع مخصصة لإنجاز التجهيزات العمومية، بما في ذلك مركز سوسيو- رياضي (تم الانتهاء منه). وفي إطار مقاربة تفاعلية للقرب، سيستفيد المعنيون بالمشروعين من مواكبة تقنية بالخصوص، وذلك طيلة مراحل إنجاز مساكنهم. يذكر أن هذه العمليات تندرج في إطار البرنامج الجهوي للقضاء على دور الصفيح بجهة الدارالبيضاء الكبرى، والذي تم إطلاقه تنفيذا للتوجيهات السامية لجلالة الملك، أيده الله. ويقوم هذا البرنامج الذي يعد نتيجة مشاورات موسعة بين مختلف الشركاء، إن على المستوى المركزي أو الجهوي، تميزت بمشاركة السلطات العمومية، والمنتخبين، والمصالح التقنية، والمنعشين العقاريين، العموميين والخواص، والمنظمات غير الحكومية، على مقاربة شمولية، تتمثل قواعدها الأساسية في تبني منهجية إعادة الإيواء عن طريق القطع الأرضية، وذلك بغية الاستجابة لاختيار 95 بالمائة من الأسر لهذا الصنف من السكن. وقد تمت برمجة 5 بالمائة المتبقية في إطار عمليات لإعادة الإيواء. مدن بدون صفيح: برنامج نموذجي لاجتثاث مظاهر الهشاشة الاجتماعية على صعيد عمالة المحمدية على ضوء التوجهات الوطنية المعتمدة في مجالي التعمير والتنمية المجالية، انخرطت عمالة المحمدية، على غرار مختلف مدن المملكة، في إنجاز عدد من المشاريع النموذجية المندرجة في إطار برنامجي السكن الاجتماعي و"مدن بدون صفيح"، بهدف التخفيف من مظاهر التهميش والهشاشة الاجتماعية وتوفير سكن لائق في متناول الفئات المعوزة وذات الدخل المحدود. وتستجيب المشاريع المنجزة في إطار هذين البرنامجين، للتحولات الكبرى التي همت بنية النسيج السوسيو- اقتصادي على مستوى المدينة ، كما تشكل جزء من برنامج القضاء على دور الصفيح على مستوى جهة الدارالبيضاء الكبرى. وبالنظر لكون جماعة الشلالات تعد من بين أكبر التجمعات الصفيحية بإقليم المحمدية، فقد استفادت هذه الجماعة القروية من نصيب الأسد في هذه الأوراش، من أبرزها عملية البناء الذاتي ل 1534 أسرة من قاطني دوار البراهمة (مشروعي المروة والزيتون). وتجسد هذه الأوراش الرغبة الأكيدة في تعزيز العرض السكني الموجه للفئات المعوزة وذات الدخل المحدود واجتثاث مظاهر الإقصاء والهشاشة الاجتماعية وجعل الأقطاب الحضرية المحيطة بجهة الدارالبيضاء الكبرى مدنا نموذجية توفر السكن الكريم واللائق لمختلف شرائح المجتمع مع المحافظة، في الوقت نفسه، على تناغم وجمالية المشهد العمراني. وفضلا عن عمليتي "المروة" و"الزيتون"، يروم البرنامج على مستوى عمالة المحمدية إنجاز 11 عملية لإعادة الإيواء (الفضل، الازدهار، الفتح 1، الفتح 2، الصفاء، النصر، القصبة، النجاح، الحمد، الليمون، الرياض). ويعكس إشراف صاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله، بالجماعة القروية الشلالات (عمالة المحمدية)، على إعطاء انطلاقة مشروعين لإعادة إيواء 2274 أسرة من قاطني دور الصفيح بدوار البراهمة 1 و2، وتسليم جلالته الرمزي لشهادات الاستفادة على ستة عشر مستفيدا من مشروعي "المروة" و"الزيتون"، حرص جلالة الملك على تحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية، حيث ما فتئ جلالته يولي أهمية كبرى للتنمية البشرية من خلال دعم ولوج المواطنين لسكن لائق وبشروط تفضيلية. يذكر أن برنامج إعادة إسكان قاطني دور الصفيح بالمحمدية هو جزء من البرنامج الجهوي لإعادة إسكان قاطني دور الصفيح بجهة الدارالبيضاء الكبرى، الذي كان جلالة الملك قد اطلع عليه سنة 2011، والذي رصدت له اعتمادات مالية إجمالية تناهز 4,85 مليار درهم. وسيستفيد من هذا البرنامج نحو 46 ألف أسرة قاطنة بدور الصفيح. كما سيمكن هذا البرنامج الذي يعد ثمرة سلسلة واسعة من الاجتماعات والمشاورات بين مختلف الشركاء، سواء على الصعيد المركزي أو الجهوي، من إحداث 55 ألف وحدة سكنية بإمكانها امتصاص الخصاص في مجال السكن الاجتماعي على صعيد جهة الدارالبيضاء. ويقوم البرنامج على مقاربة شمولية تتجلى في اعتماد صيغة الإيواء بواسطة بقع مجهزة للبناء الذاتي وذلك استجابة لرغبات 95 بالمائة من الأسر المعنية التي تفضل هذه الطريقة، فيما تمت برمجة عملية إعادة إسكان خمسة بالمائة من الأسر المتبقية في شقق نزولا عند رغبتها. ولضمان نجاح هذا البرنامج الطموح في أحسن الظروف، تم اتخاذ مجموعة من التدابير والإجراءات العملية للمواكبة الاجتماعية والتقنية للأسر المستفيدة من خلال إحداث لجن محلية وجهوية وإقليمية للتتبع، وخلق لجن تقنية لمتابعة ومراقبة أشغال التجهيز والبناء وإحداث شباك وحيد بالنسبة لكل مشروع. ومن شأن هذا البرنامج المندمج أن يساهم في تحسين ظروف عيش شريحة واسعة من سكان جهة الدارالبيضاء الكبرى، وإعطاء دفعة جديدة للسياسة الوقائية الرامية إلى الحد من السكن غير اللائق، وبالتالي تأهيل جهة الدارالبيضاء اجتماعيا وتحسينها معماريا.