أعرب جلالة الملك، في هذه البرقية، عن أحر تهانئه وأصدق متمنياته لباجي قائد السبسي بكامل التوفيق في مهامه السامية لقيادة الشعب التونسي الشقيق، في هذه المرحلة المهمة من تاريخه العريق، وصولا إلى تحقيق ما يتطلع إليه من مزيد التقدم والازدهار، في ظل الطمأنينة والأمن والاستقرار. كما عبر جلالة الملك، بهذه المناسبة، لقائد السبسي عن مشاطرة المملكة المغربية تونس الشقيقة مشاعر الاعتزاز والفخر بنجاح هذا الاستحقاق الرئاسي، الذي يجسد إرادة الشعب التونسي الأصيل في المضي قدما نحو تكريس المسار الديمقراطي، واستكمال الإصلاحات المؤسساتية، الكفيلة بتحقيق تطلعاته إلى مستقبل واعد وزاهر. وأشاد صاحب الجلالة ب"الثقة الغالية التي وضعها الشعب التونسي الشقيق في شخصكم، تقديرا منه لخصالكم الإنسانية النبيلة، ولغيرتكم الوطنية الصادقة، وإيمانا منه بخبرتكم، وبكفاءتكم السياسية العالية، لمواصلة السير به قدما على درب تحقيق التنمية الشاملة، وتوطيد مكانة بلدكم وحضوره الفاعل إقليميا ودوليا". ومما جاء في هذه البرقية أيضا، "وانطلاقا مما يجمع شعبينا الشقيقين من عرى الأخوة الصادقة والتضامن الفاعل، وما يربط بلدينا من علاقات التعاون المثمر، والتي شكل لقاؤنا الأخير على أرض تونس الخضراء، فرصة للتأكيد على عمقها ومتانتها، أؤكد لكم حرصي القوي على العمل سويا معكم لتعزيز هذه العلاقات، والارتقاء بها لتشمل كافة المجالات، لتكون دعامة أساسية لبناء اتحاد مغاربي قوي ومتكامل، كفيل بتحقيق طموحات وتطلعات شعوبنا المغاربية إلى التقدم والرخاء والتنمية الشاملة". قائد السبسي رئيسا لتونس بأغلبية تناهز 56 في المائة من الأصوات أعلن رئيس الهيئة العليا المستقلة للانتخابات، شفيق صرصار، بعد ظهر أمس الاثنين، عن فوز الباجي قائد السبسي، رئيس حركة "نداء تونس" بالانتخابات الرئاسية، التي جرت أول أمس الأحد، بأغلبية 55,68 في المائة من الأصوات. وأوضح صرصار ، في تصريح صحفي ، أن قائد السبسي حصل على أكثر من 1,7 مليون صوت في الدورة الثانية، مقابل أكثر من 1,3 مليون ( 44,32 في المائة من الأصوات) لمنافسه الرئيس المنتهية ولايته، محمد منصف المرزوقي. وبلغت نسبة المشاركة في الاقتراع 60,1 في المائة من الناخبين المسجلين.