قال العلمي، في كلمة ألقتها لطيفة شيهابي، الكاتبة العامة للوزارة، إن غرفة الصناعة والتجارة والخدمات للرباط أحدثت فرع البنك الشعبي، وقنطرة أبي رقراق، وميناء صيد السمك، فضلا عن تجهيز وتوسعة أرضية مطار الرباطسلا، ومحكمة تجارية صناعية مختصة، تضم ممثلي التجار والصناع للبت في النزاعات بين المشغلين والأجراء، ومدرسة تجارية معترف بها قبل سلطات الحماية الفرنسية، ومسبحا بلديا، ومعهدا موسيقيا بمدينة الرباط. وأضاف العلمي خلال الاحتفال، الذي نظمته الغرفة، لتخليد ذكرى مرور مائة سنة على تأسيسها، أن وزارته عازمة على جعل 2015 سنة فعلية لبداية تنفيذ برامج تعاقدية الحكومة مع كل غرفة، لتمكين الغرف الصناعية والتجارية من لعب دور الفاعل الاقتصادي بامتياز على المستوى المحلي والجهوي والوطني. من جانبه،قال العربي ايت سليمان، رئيس الغرفة، إن مرور مائة سنة على تأسيسها"يجعلنا نتساءل حول الأشياء التي حققتها الغرفة"،معبرا عن استغرابه عن تحقيق "هذ المؤسسة الاقتصادية المنتخبة منجزات حقيقية إبان مرحلة الاستعمار، رغم قلة الإمكانيات آنذاك، بينما تعرفاليوم مجموعة من المشاريع العديد من التعثرات والعراقيل، بسبب عدم استجابة وتفاعل بعض الجهات لرأي الغرفة الاستشارية". وأبرز أن غرفة الصناعة والتجارة والخدمات رغم، أن لها دورا استشاريا فقط، فإنها تساهم في بناء أسس الاقتصاد الوطني، واستطاعت تحقيق "حصيلة تبعث على التفاؤل والارتياح، ومواكبة جميع المشاريع الاستثمارية ذات الصلة بالقطاع الاقتصادي المنجز داخل نفوذها الترابي، ثم السبق في اقتراح ومطالبة سلطات الحماية بإحداث بنيات اقتصادية كانت تفتقدها المدينة، فضلا عن دعوتها منذ فجر الاستقلال إلى تحرير الاقتصاد ومغربة كل القطاعات التجارية"، مذكرا بكل المشاريع التنموية التي ساهمت بها الغرفة في التنمية الاقتصادية لمدينة الرباط. ونظم الحفل تحت شعار"قرن من العطاء"، بمناسبة تخليد الذكرى المائوية لتأسيسها، بمشاركة أساتذة جامعيين وممثلي قطاعات حكومية. وتمحور النقاش حول دور غرف الصناعة والتجارة والخدمات في محيطها الجهوي، كما عرض شريط وثائقي يبرز دورها الاقتصادي على مستوى جهة الرباطسلاتمارة، ومساهمتها في حل المشاكل المتعلقة بتنظيم القطاع، بالإضافة إلى تقديمها للجهاز الحكومي مختلف الاستشارات المبنية على دراسات ميدانية، لتحقيق وحماية مصالح فئة الصناع والتجار. وكانت غرفة التجارة والصناعة والخدمات للرباط سطرت برنامجا حافلا للاحتفال بذكرى مرور مائة سنة على تأسيسها في 30 يونيو 1914، من أجل ثمين الدور المتميز للغرفة في الدفاع عن منتسبيها وتأطيرهم وتمثيلهم، والوقوف على أهم التحولات والتطورات في مختلف جوانبها التشريعية والقانونية والتنظيمية والتدبيرية. وتضمن البرنامج تنظيم أنشطة وتظاهرات، انطلقت أولاها في أبريل الماضي،بتكريم أول رئيس للغرفة بعد الاستقلال، وتواصلت بتنظيم تظاهرة علمية واجتماعية، تشتمل على تقديم عرض حول "غرف التجارة والصناعة والخدمات في محيطها الاقتصادي والجهوي: التحديات والرهانات"، وتدشين معرض للصور والأرشيف، وتكريم بعض الشخصيات المهنية، إضافة إلى عرض شريط وثائقي يبين المراحل، التي مرت منها غرفة الرباط إلى الآن.