أفاد بلاغ لوزارة الصحة، توصلت "المغربية" بنسخة منه، أن إقدام الوزارة على هذه الخطوة، جاء نتيجة الأمطار الغزيرة بالأقاليم الجنوبية، التي تسببت في فيضانات مهولة، أصبح معها عدد من المواطنات والمواطنين معزولين بسبب انقطاع الطرق والأوحال والصبيب القوي لمياه الأنهار. وتحدث البلاغ عن رفع المستشفيات العمومية بالجهات المعنية من درجة تأهب مصالح المستعجلات ومصالح الإنعاش لاستقبال وعلاج المصابين، موضحا أن مستشفى ابن طفيل بمراكش توصل بخمسة جرحى، نقلوا بواسطة مروحية عسكرية بتنسيق مع المساعدة الطبية الجهوية، وجرى التكفل بهم واستشفاؤهم. كما انتقلت مروحية وزارة الصحة إلى دواوير معزولة، حيث أجرى الفريق الطبي فحوصات لثلاث حالات، مع إنقاذ امرأة حامل في حالة وضع بإحدى الدواوير بجماعة ستي فاطمة. وأضاف البلاغ أن مصالح النقل الطبي الاستعجالي تمكنت بواسطة المروحية من إنقاذ امرأة حامل، ورجل يعاني رضوضا في الصدر، وإنقاذ امرأة حامل وضعت بعملية قيصرية، بينما حالت الاضطرابات الجوية، في كثير من الأحيان، دون إمكان تحليق مروحية وزارة الصحة، ما تعذر معه التدخل. وتطرق البلاغ إلى إنقاذ امرأة أخرى من محاميد الغزلان لتسهيل الوضع، وتكفلت الفرق الطبية بنقل مواطنين مسنين مريضين بواسطة المروحية من مكان الكارثة إلى المستشفى قصد العلاج. وتمكنت المصالح المتنقلة للمستعجلات والإنعاش SMUR من إنقاذ رضيع عمره أربعة أشهر أصيب برضوض في الرأس، ونقل إلى المستشفى الجامعي الحسن الثاني بفاس للتكفل بعلاجه، مشيرا إلى أن مسؤولين بوزارة الصحة في اجتماعات متواصلة مع المسؤولين بالقطاعات الأخرى، من أجل تتبع التطورات الميدانية، وسبل التدخل لإنقاذ ما يمكن إنقاذه وتوفير الخدمات العلاجية الأساسية والمستعجلة لضحايا هذه الكارثة الطبيعية. وأشار البلاغ إلى أن العديد من المناطق في جنوب المغرب تشهد أمطارا غزيرة تسببت في فيضانات مهولة، ولفك العزلة عن هؤلاء المواطنين وإنقاذ أرواحهم، بسبب انقطاع الطرق والأوحال والصبيب القوي لمياه الأنهار، ونقل جثامين ضحايا السيول العارمة، تجندت مصالح السلطات العمومية بمختلف مكوناتها، وكذا الجماعات المحلية وفاعلون في المجتمع المدني، لمساعدة المتضررين واحتواء الأضرار الناجمة عن هذه الفيضانات.