أوضحت مصادر "المغربية" أن هذه الخطوة تأتي بهدف تيسير التواصل مع المسافرين الأفارقة، الذين لا يتوفرون على هواتف محمولة، طيلة 21 يوميا من إقامتهم في المغرب، لضمان متابعة صحية وقائية من وصول فيروس "إيبولا" إلى المغرب، تبعا للمعطيات العلمية التي تفيد وصول حضانة الفيروس إلى 21 يوما، قبل ظهور أعراض الإصابة به. وذكرت المصادر أن هذا التدبير يرمي إلى توفير آليات التواصل مع الأشخاص القادمين من القارة السمراء، للتواصل معهم وضمان التدخل الطبي الوقائي، في حال ما إذا أعلن المعنيون بالأمر عن شعورهم بأي تغييرات صحية، قد تشير إلى أعراض عن فيروس "إيبولا". وتحدثت المصادر عن رفع السلطات المتدخلة لتنفيذ الخطة الوقائية درجة الصرامة واليقظة، خصوصا بعد ظهور إصابات ووفيات في مالي. وأكدت المصادر أن المغرب رفع نسبة اليقظة في مطار دول الذهاب للتأكد من سلامة المتوجهين إلى المغرب، أو إصابتهم بارتفاع في درجة الحرارة. وتبعا لذلك، أكدت المصادر ذاتها أن مختبر باستور-المغرب بالدارالبيضاء أشرف على إجراء مجموعة من اختبارات الكشف البيولوجي، تتعلق بأشخاص لاحظت السلطات المكلفة ارتفاع درجة حرارتهم، رغبة في التأكد من سلامتهم من الداء. وأبرزت المصادر أن الاختبارات جميعها أكدت خلو المغرب من ظهور أي حالة إصابة بالفيروس، وأن الاختبارات تأتي في إطار الرغبة في قطع الشك باليقين. وعبرت المصادر عن قلقها من أن يشكل وباء "إيبولا" مشكلة اجتماعية ونفسية لدى بعض المواطنين، فيسقطون في وصم الأفارقة، وتجنب التعامل معهم.