يمثل هذا النقاش مساهمة في التحضير للمنتدى العالمي الثاني لحقوق الإنسان، الذي سيعقد بالمغرب من 27 إلى 30 نونبر الجاري. وحسب عضو بالمنتدى العالمي لحقوق الإنسان، فإنه سيشارك في فعاليات المنتدى مجموعة متميزة من الأكاديميين والكُتاب والمدافعين عن حقوق الإنسان، وقيادات منظمات المجتمع المدني، وسياسيون وإعلاميون، من دول عربية وأوروبية ومن الولاياتالمتحدةالأمريكية. وأفاد العضو نفسه أن المنتدى الدولي لحركة حقوق الإنسان في العالم العربي يسعى من خلال اللقاء، الذي سيستمر على مدى يومين بالدارالبيضاء، إلى مناقشة قضايا رئيسية، تتمثل في مستقبل ودور جماعات الإسلام السياسي في الحكم بالمنطقة العربية في ضوء تجربتها السياسية خلال الربيع العربي، وطبيعة التحديات التي تواجه إصلاح العلاقات المدنية العسكرية ودمقرطتها، والمواقف الدولية والإقليمية من الربيع العربي، ودلالات صعود الجماعات الإرهابية والتطرف الديني. ويسعى المنتدى أيضا، حسب العضو ذاته، إلى إجراء نقاش معمق حول إمكانيات الإصلاح والتغيير والدفع باتجاه التحول الديمقراطي بالمنطقة، ودور الشباب في عملية التغيير السياسية والاجتماعية، ودور حركة حقوق الإنسان في العالم العربي. في موضوع ذي صلة، نظم المجلس الوطني لحقوق الإنسان، بشراكة مع المعهد العربي لحقوق الإنسان، أمس الجمعة، بالدارالبيضاء، ورشة تحضيرية للمنتدى الموضوعاتي حول "التربية على حقوق الإنسان في القرن الحادي والعشرين: آفاق ورهانات وتحديات"، الذي ينعقد في إطار المنتدى العالمي لحقوق الإنسان المزمع تنظيمه بمدينة مراكش من 27 إلى 30 من نونبر الجاري. ونوقشت في هذه الورشة التحضيرية الورقة الإطار للمنتدى الموضوعاتي حول التربية على حقوق الإنسان، وإعداد مقترح لبرنامجه، فضلا عن مناقشة الجوانب التنظيمية. يشار إلى أن المنتدى الموضوعاتي حول التربية على حقوق الإنسان يعد فرصة لإعادة التأكيد على أهمية التربية على حقوق الإنسان، كأداة لدعم وتعزيز حقوق الإنسان، من خلال تقديم تجارب ناجحة ودروس مستفادة، وكذا تقديم الأفكار والآراء والاستراتيجيات، التي من شأنها أن تساعد في رفع التحديات أمام حقوق الإنسان بصفة عامة، والتربية على حقوق الإنسان بصفة خاصة. وسيسلط المنتدى الموضوعاتي الضوء على موضوع التربية على حقوق الإنسان، من خلال زوايا تهم النظرية والتطبيق، وتعزيز المعارف والموارد، وتوظيف تكنولوجيا الاتصال ووسائل الإعلام الاجتماعية، والتربية والأمن الإنساني، والنزاعات. وحضر الجلسة الافتتاحية بحضور كل من إدريس اليزمي، رئيس المجلس الوطني لحقوق الإنسان والباسط بن حسن، رئيس المعهد العربي لحقوق الإنسان، كما سيتميز اللقاء بمشاركة أعضاء المجلس الوطني لحقوق الإنسان، وخبراء ومختصين في مجال التربية على حقوق الإنسان وطنيا ودوليا. يذكر أن إعلان الأممالمتحدة للتثقيف والتدريب (أو التربية والتكوين) في ميدان حقوق الإنسان، الصادر عن الجمعية العامة للأمم المتحدة في دجنبر 2011، ينص في مادته الأولى على أن "لكل فرد حق الاطلاع على المعلومات المتعلقة بجميع حقوق الإنسان والحريات الأساسية، وطلب هذه المعلومات وتلقيها. وينبغي أن تتاح له فرصة التثقيف والتدريب في ميدان حقوق الإنسان". وحسب الإعلان، يشمل التثقيف والتدريب في ميدان حقوق الإنسان "جميع الأنشطة التثقيفية والتدريبية والإعلامية، وأنشطة التوعية والتعلم، الرامية إلى تعزيز احترام جميع حقوق الإنسان والحريات الأساسية، ومراعاتها على الصعيد العالمي، ومن ثمة، الإسهام في أمور، منها منع انتهاك حقوق الإنسان، بتزويد الأشخاص بالمعارف والمهارات بشأن حقوق الإنسان، وتعزيز فهمهم لها وتطوير مواقفهم وسلوكهم إزاءها، لتمكينهم من الإسهام في إرساء ثقافة عالمية، قوامها مراعاة حقوق الإنسان والترويج لها".