أكد بلاغ لوزارة الداخلية، توصلت "المغربية" بنسخة منه، أمس الاثنين، أن عناصر هذه الشبكة تورطوا في اقتراف عمليات إجرامية عدة، باستعمال أسلحة بيضاء بأحياء مدينة طنجة، مشيرا إلى أنه سيجري تقديم المشتبه بهم إلى العدالة فور انتهاء الأبحاث الجارية تحت إشراف النيابة العامة المختصة. وكانت الفرقة الوطنية للشرطة القضائية، تمكنت، الاثنين المنصرم، من إيقاف مواطن فرنسي (ب.ف) ومغربي آخر حامل للجنسية نفسها (أ.أ)، بمدينة القنيطرة، متشبعين بالفكر المتطرف، كانا على وشك الالتحاق بصفوف التنظيم الإرهابي "داعش" بالمنطقة السورية العراقية. وأوضحت وزارة الداخلية في بلاغ أصدرته، في اليوم نفسه، أن المعنيين بالأمر، اللذين غادرا فرنسا، ثبت تورطهما في أنشطة دعائية داخل الشبكة العنكبوتية، من خلال نشر وترجمة العديد من التسجيلات المرئية والسمعية عبر المواقع المتطرفة، التي تشيد بالأعمال الإرهابية والوحشية التي يقوم بها مقاتلو "تنظيم داعش"، بالإضافة إلى البلاغات الصادرة عن هذا التنظيم. وأضاف البلاغ أن المعنيين بالأمر "قاما، في هذا الصدد، بالترويج لإرساء نظام (الخلافة) بالمغرب على شاكلة ما يسمى ب(بتنظيم داعش)، بعد مبايعتهما للخليفة المزعوم لهذا التنظيم الإرهابي". وفي إطار الجهود نفسها الرامية إلى التصدي للظاهرة الإرهابية، يضيف البلاغ ذاته، أنه تم، في اليوم نفسه بمدينة فاس، إيقاف مواطن جزائري (أ.ب)، متشبع بالفكر الجهادي ومقيم بالمغرب بطريقة غير قانونية، متزوج بمواطنة مغربية التحقت، أخيرا، بما يسمى ب"تنظيم داعش" بسوريا رفقة والديها. ويأتي هذا في وقت أظهر البحث الجاري في قضية المواطن المغربي المقيم بفرنسا (ن.ر)، الذي اعتقل بتاريخ 15 أكتوبر الماضي بمطار محمد الخامس الدولي، حين كان ينوي السفر إلى تركيا في أفق الالتحاق بصفوف التنظيم الإرهابي "داعش"، أن المعني بالأمر، المتشبع بالفكر الجهادي، نسج علاقات وثيقة مع متشددين فرنسيين ومتجنسين مغاربيين. وكشف بلاغ للداخلية أن الشخص الموقوف كان يعقد، أيضا، جلسات مع هؤلاء المتشددين بأحد مساجد مدينة توربيس بفرنسا، ينتقدون خلالها التدخل العسكري الفرنسي بشمال مالي، مع إعلاء فريضة "الجهاد". كما كشف البحث، يضيف البلاغ، النوايا الإجرامية للشخص الموقوف "الذي سعى جاهدا من أجل الحصول على سلاح ناري بفرنسا، والتدرب على استعماله.