أطلقت الجمعية المغربية لأمراض الروماتيزم حملة تحسيسية وطنية حول الأمراض الروماتيزمية، إلى غاية 12 نونبر المقبل، يشارك فيها أطباء ينتمون إلى القطاع العام والخاص والجامعي والعسكري. تآكل الغضروف والهشاشة أكثر أمراض العظام انتشارا بالمغرب وسيجري التنسيق لتنفيذ برنامج الحملة مع مصالح أمراض الروماتيزم، التابعة للمستشفيات الجامعية، للتعريف بجميع أنواع أمراض الروماتيزم، أعراضها، وسبل الوقاية منها وعلاجها. وقالت البروفيسور فدوى علالي، أستاذة طب الروماتيزم في مستشفى العياشي بسلا، في تصريح ل"المغربية"، إن المغرب يعرف 300 ألف إصابة بالروماتوييد، وإصابة 35 في المائة من النساء، اللواتي تفوق أعمارهن 50 سنة، بهشاشة العظام، ومرض 60 في المائة من الذين تتجاوز أعمارهم 50 سنة، بتآكل الغضروف. وذكرت علالي أن الحملة تهدف إلى تحسيس المواطنين بالأمراض الروماتيزمية، للتعرف على أعراضها، وحثهم على تشخيصها بشكل مبكر قبل بلوغ حالتهم الصحية مرحلة متقدمة يستعصي معها العلاج. وذكرت العلالي أن أمراض الروماتيزم تعد مشكلة الصحة العمومية، بالنظر إلى أثرها الصحي على المرضى، وتسببها في الإعاقة والتأثير سلبا على جودة الحياة، موضحة وجود أنواع كثيرة من أمراض الروماتيزم، تتوزع على قسمين، الأول ميكانيكي، يشعر خلاله المريض بالألم عند الحركة، والثاني روماتيزم التهابي، يشعر خلاله المريض بألم دائم، سواء عند بذل مجهود أو خلال فترة الراحة، من خصائص التعجيل بإصابة المريض بالإعاقة في حالة التأخر في مباشرة العلاجات. وتعد أمراض الروماتيزم من الأمراض التي تعني جميع الفئات العمرية، وأكثر أنواع هذه الأمراض هي الروماتوييد المفصلي، وهشاشة العظام ومرض "لاكوت"، وتآكل الغضروف. يشار إلى أن إطلاق الحملة يأتي تزامنا مع تخليد اليوم العالمي لأمراض الروماتيزم، واليوم العالمي لمرض هشاشة العظام (20 أكتوبر)، كما هو معلن من قبل المنظمة العالمية للصحة.