أعلنت الشركة الوطنية للطرق السيارة بالمغرب أن 1511 كلم من الطريق السيار تستغل حاليا، وأن طول شبكة الطرق السيارة بالمغرب سيصل إلى 1800 كلم في أفق 2016. (إيس بريس) وقال أنور بنعزوز، المدير العام للشركة، إن الأشغال جارية حاليا على مقاطع آسفيالجديدة بطول 143 كلم، وبرشيد خريبكة بطول 77 كلم، والطريق المداري للرباط بطول 41 كلم. وأضاف بنعزوز، في أول لقاء إعلامي للشركة، عقد بالدارالبيضاء أول أمس الثلاثاء، أن مجموع استثمارات الشركة بلغ، إلى حد الآن، 45 مليار درهم، أي ما يعادل 4 في المائة من إجمالي الاستثمارات في البنيات التحتية المدنية، موضحا أن المقاولات المغربية استفادت بنسبة 35 في المائة من الاستثمارات، كما أحدث 130 ألف منصب شغل، 50 في المائة منها مناصب مباشرة. وبخصوص البنية التحتية للطرق السيارة بالمغرب، أفاد بنعزوز أنها بنية مهيكلة للمجال، موضحا أن 60 في المائة من السكان موصولون مباشرة بشبكة الطرق السيارة، كما أن 85 في المائة من السكان لا يبعدون سوى بأقل من ساعة عن الطريق السيار، في حين أن جميع المدن، التي يفوق عدد سكانها 400 ألف نسمة، أضحت موصولة بشبكة الطرق السيارة. وبخصوص الإقبال على خدمات الطرق السيارة، أوضح بنعزوز أنها تستقطب 20 في المائة من حركة المرور الإجمالية بالمغرب. وعن الأثر الاقتصادي لهذه الطرق، أبرز أن 80 في المائة من المنشآت الصناعية موصولة بالشبكة، إضافة إلى 5 موانئ رئيسية، و7 مطارات، و76 في المائة من الأسرة السياحية المصنفة، وأكد أنه، في سنة 2012، بلغ مجموع ربح الوقت 7 ملايير درهم، أي ما يعادل 0.9 في المائة من الناتج الداخلي الخام. وحول الاعتراف على المستوى الوطني بمستوى وجودة إنجازات الشركة الوطنية للطرق السيارة، ذكر أن الشركة حازت على شهادة إيزو 9001 نسخة 9001، إلى جانب حصولها على علامة المسؤولية الاجتماعية للمقاولة، والجائزة الوطنية للجودة. وتطرق بنعزوز أيضا، خلال هذا اللقاء، إلى تموقع الشركة دوليا، موضحا أنها تعد ثاني أكبر شبكة على الصعيد الدولي، وتحتل المرتبة 7 من حيث كثافة الشبكة الطرقية، مقارنة مع الشبكة الأوروبية لشركات إدارة الطرق السيارة بالأداء، التي تنتمي إليها الشركة المغربية للطرق السيارة كعضو. وأفاد بنعزوز أن الشركة الوطنية للطرق السيارة أحدثت سنة 2011 فرعا لاقتسام الخبرة، معلنا أن الشركة تقوم بمساعدة وزارة البنيات التحتية الاقتصادية بكوت ديفوار، من أجل بلورة برنامج الطريق السيار الإيفواري 1500 كلم، إلى جانب تقديم الاستشارة والمساعدة بالكوت ديفوار في مجال استغلال مقطعين من الطرق السيارة، إضافة إلى مساعدة صاحب المشروع بوكالة مارشيكا، لإنجاز طرق الولوج والطرق الالتفافية الخاصة ببحيرة مارشيكا، وغير ذلك. وعن نمودج حكامة الطرق السيارة بالمغرب، أشار إلى أن الشركة، من خلال نموذجها الاقتصادي، استطاعت أن تحظى بثقة الدولية المانحة، وأوضح أن مساهمة الدولة المغربية في تمويل مشاريع الشركة يتراوح بين 20 و25 في المائة من خلال رأسمال الشركة (13 مليار درهم من الرسملة)، مع توفير باقي التمويل من خلال قروض تفضيلية، وأخرى مقابل سندات مضمونة من قبل الدولة (الديون الجارية 37 مليار درهم). وأعلن بنعزوز، بخصوص النتائج المالية برسم الستة أشهر الأولى من سنة 2014، أن رقم معاملات الشركة الوطنية للطرق السيارة بلغ، إلى غاية يونيو الماضي مليارا و39 مليون درهم، وبلغت نفقات الاستغلال برسم الفترة ذاتها 283 مليون درهم، أما الفائض الخام للاستغلال، فبلغ 756 مليون درهم، ووصلت النتيجة الصافية إلى ناقص 413 مليون درهم. واعتبر أن إيرادات الشركة سجلت زيادة طفيفة، قدرها 2.3 في المائة، مقارنة مع الفترة ذاتها من سنة 2013. وكان هذا اللقاء مناسبة لاستعراض جديد الشركة، إذ تطرق بنعزوز إلى خدمة الأداء عن بعد "جواز" المتوفرة حاليا، التي تسمح بدفع واجب الأداء دون اضطرار لتوقف سائق السيارة، وأشار إلى أن تعبئة "جواز" تنجز بواسطة الأنترنت، كما أعلن عن توقيع الشركة اتفاقية مع مركز النقديات لاعتماد الدفع الإلكتروني، موضحا أن هذه الخدمة ستصبح إجرائية قبل نهاية السنة في محيط أولي.