كشف أنور بنعزوز المدير العام للشركة الوطنية للطرق السيارة بالمغرب، عن احتلال المملكة للمرتبة الثانية للربط بالطرق السيارة في القارة الإفريقية، بألف و400 كلم بعد جنوب إفريقيا، الأمر الذي رفع حركة المرور إلى قرابة 13 ألف عربة يوميا وهو ما يمثل 7 أضعاف المعدل الوطني. وأوضح بنعزوز الذي كان يتحدث في لقاء لجنة البنيات الأساسية بمجلس النواب اليوم الأربعاء، خلال دراسة موضوع "وضعية الطرق السيارة الإشكالات المطروحة والآفاق المستقبلية"، أن المغرب يحتل المرتبة 53 عالميا فيما يخص جودة البنية التحية للطرق، مؤكدا أنه تحسنت مرتبته ب 17 درجة مقارنة بين 2012 و 2013، في حين أن المغرب يعتبر العضو الوحيد من خارج القارة الأوربية في الجمعية الأوربية لأصحاب امتياز الطرق السيارة بالآداء. وفي الوقت الذي كشف فيه عزيز رباح وزير النقل والتجهيز واللوجستيك عن مخطط طرقي، قال إن وزارته وضعته على مدى ال 25 سنة المقبل، مشيرا أنه سيهم صيانة 50 في المائة من الطرق الحالية، أوضح بنعزوز أن 60 في المائة من الساكنة في المغرب موصولة مباشرة بشبكة الطرق السيارة، في حين يبلغ عدد الساكنة الموصولة بالطرق السريعة ما مجموعه 70 في المائة. هذا وأشار المدير العام للشركة الوطنية للطرق السيارة بالمغرب، أن 85 في المائة من الساكنة الحضرية على بعد أقل من ساعة عن شبكة الطرق السيارة، في حين أن أغلب المراكز الاقتصادية موصولة بهذه الشبكة، موردا أن ذلك مكن من ربح 30 دقيقة عن كل 100 كلم، أي ربح ما معدله 7 مليار درهم وهو ما يمثل 0.9 من الناتج الداخلي الخام. إلى ذلك أفاد نفس المتحدث أن القيمة المالية لحوادث السير بالطرق السيارة بلغت سنة 2012 مليار درهم، في الوقت الذي كلفت هذه الحوادث ميزانية الدولة في مجموع الطرق ما يناهز 24 مليار درهم، منها 14 مليار درهم خارج المدار الحضري، منبها أنه "لولا شبكة الطرق السيارة لبلغ مجموع التكلفة الاقتصادية لحوادث السير 3.4 من الناتج الداخلي الخام بدل 2.9 التي بصمت عليها نفس السنة".