أحالت فرقة الشرطة القضائية التابعة لمنطقة أمن عين السبع الحي المحمدي بالدارالبيضاء، أول أمس الخميس، مسؤولا يشرف على تحصيل مداخيل مختلف الحافلات التابعة لإحدى شركات النقل العمومي بالعاصمة الاقتصادية، على النيابة العامة لدى المحكمة الابتدائية الزجرية عين السبع وذلك من أجل تهم السرقة، وخيانة الأمانة، وإهانة الضابطة القضائية بالإدلاء ببيانات كاذبة، وحيازة مبلغ مالي مجهول المصدر. وبدأت أطوار القضية عندما تقدم المتهم إلى مقر الدائرة الأمنية المداومة للإدلاء بشكاية كاذبة تفيد تعرضه لعملية سرقة مبلغ 120 ألف درهم قرب محل سكناه عندما باغثه مجهولان وهدداه بالسلاح الأبيض وضرباه على رأسه واستوليا على حقيبة يدوية بها المبلغ المالي المذكور المتحصل من عائدات نشاط الحافلات التابعة لمشغله. وأثناء دراسة عناصر الأمن لمضمون الشكاية، انتقل مشغله إلى المصلحة الأمنية، موضحا أن المشتكي يعمل بشركة النقل التي يديرها منذ 12 سنة، ويتجلى دوره الرئيسي في تحصيل مداخيل مختلف الحافلات التابعة للشركة، وينقل معه المبالغ المالية إلى محل سكناه حتى تطلب منه ليحضرها. وأضاف المشغل أنه عندما طلبت الإدارة من المشتكي إحضار المبالغ المالية التي بحوزته والمترتبة عن عائدات يوم واحد من اشتغال الحافلات، قدم تبريرات واهية وأجوبة غير منطقية وغير متناسقة، ما زكى فرضية ادعاء المعني بالأمر تعرضه للسرقة ورغبته في الاستيلاء على تلك المبالغ، مضيفا كذلك واقعة اختفاء دفتر شيكات خاص بالشركة معد لأداء مبالغ التأمين عن الحافلات. وفي ظل المعطيات الجديدة التي أدلى بها المشغل، التي أظهرت ورود تناقضات في محضر الطرفين خاصة في الشق المتعلق باحتفاظ المستخدم بدفتر الشيكات، أشعرت الضابطة القضائية ممثل النيابة العامة الذي أصدر تعليمات تقضي بتفتيش شقة المتهم، حيث عثرت عناصر الأمن داخل دولاب يوجد بغرفة نوم، على مبلغ مالي قدره 200 ألف درهم، وبخصوص مصدره صرح أنه يعود لزوجة أخيه المتوفاة بأمريكا، وعندما طلب منه وصل التحويل ذكر أنه تخلص منه لعدم أهميته، وبعد الإلحاح عليه بالسؤال صرح أن المبلغ الأول يخصه ومبلغا آخر قدره 11 ألفا و500 درهم يخص ابن مشغله، ما يوضح أنه متناقض في تصريحاته. علاقة بتحريات الضابطة القضائية، قامت عناصر الأمن بدوريات حول مكان الحادث، كما استجوبت الحارس الليلي للإقامة السكنية التي يقطنها المتهم والتي كان بابها الرئيسي مسرحا للواقعة حسب زعم المتهم، صرح أنه في وقت الحادث سمع استغاثة وصراخا، وعندما استفسر بخصوص الأمر وجد المتهم ملقى على الأرض وبه جرح في رأسه دون أن يتمكن من معرفة أي شيء أو مشاهدة أي شخص ممن اعتدوا عليه.